يَقولُ عَبدُ الوَاحِدِ بْنُ عَاشِرِ
|
مُبتدِئًا بِاسمِ الإلهِ القَادِرِ
|
الحَمـدُ للهِ الـذِي عَلَّمَنَـا
|
مِنَ العُلومِ مَا بِهِ كَلَّفَنَـا
|
صَلَّى وَسَـلَّـمَ عَلى مُحَمَّدِ
|
وَءالِهِ وَصَحبِهِ وَالمُقتَدِي
|
(وبَعدُ) فَالعَونُ مِنَ اللهِ المَجيدْ
|
فِي نَظْمِ أبْيَاتٍ لِلأُمِّيِّ تُفِيدْ
|
فِي عَقْدِ الأشْعَرِي وفِقهِ مَالِكْ
|
وَفِي طَريقَةِ الجُنَيْدِ السَّالِكْ
|
مُقدِّمةٌ لِكِتابِ الإعتقاد مُعينةٌ لِقارئِها عَلى المُراد
|
وَحُكْمُنا العَقْلِي قَضيَّةٌ بِـلا
|
وَقْفٍ عَلى عَادَةٍ أَوْ وَضْعٍ جَـلاَ
|
أَقسَامُ مُقْتضَاهُ بالحَصْرِ تُمَازْ
|
وَهْيَ الوُجوبُ الاسْتِحالَةُ الجَوازْ
|
فواجِبٌ لا يَقْبَلُ النَّفْيَ بِحالْ
|
وَمَا أبىَ الثُّبوتَ عَقْلاَ المُحَـالْ
|
وجَائِزًا مَا قَبِلَ الأَمْرَيْنِ سِمْ
|
للضَّرُوري والنَّظري كُلُّ قُسِـم
|
أوّلُ واجِبِ على مَنْ كُلِّفـا
|
مُمكَّنـاِ منْ نَظَـرٍ أنْ يَعْرِفَـا
|
اللّهَ والرُّسُـلَ بالصِّفـاتِ
|
ممَِّـا عَليـه نَصَبَ الآيـاتِ
|
وكُلُّ تّكْليفِ بِشَرطِ العقلِ
|
مَعَ البُلوغِ بِدَمِ أو حَمْلِ
|
أو بمَنِيِّ أوْ بإِنْباتِ الشَّعْرِ
|
أوْ بِثَمان عّشْرَةِ حَوْلاَ ظَهَرْ
|
كِتَابُ أُمُّ القواعِدِ وما انطوت عليه من العَقائِدِ
|
يَجِبُ للهِ الوُجودُ والقِدَمْ
|
كَذَا البَقاءُ والغِنى المُطْلَقُ عَمّْ
|
وَخُلْفُهُ لِخَلْقِهِ بِلاَ مِثالْ
|
وَوَحْدَةُ الذّاتِ وَوَصْفِ والفِعاَلْ
|
وَقُدْرَةُ إرادَةُ عِلْمُ حَيَاةْ
|
سَمْعُ كَلامُ بَصَرُ ذي وَاجِباتْ
|
ويستحيلُ ضدُّ هذه الصفاتْ
|
العدمُ الحدوثُ ذا للحَادثاتْ
|
كذا الفنَا والافتِقارُ عُدَّه
|
وأن يُماثَلَ ونَفْيُ الوَحْدَهْ
|
عَجزٌ كراهةٌ وجَهلٌ ومَماتْ
|
وصَمَمٌ وَبَكَمٌ عَمًى صُمَاتْ
|
يجوزُ في حقِّهِ فِعْلُ المُمْكِناتْ
|
بأسْرِها وتَرْكُهَا في العَدمانْ
|
وُجودهُ لَهُ دَليلُ قاطِعْ
|
حاجةُ كُلِّ مُحْدَثِ لِلصَّانِعْ
|
لو حَدَثَتْ بِنَفْسِهَا الأكْوانُ
|
لَاْجْتَمَعَ التَّساوِي والرُّجْحَانُ
|
وذا مُحَلُ وَحُدوثُ العالَمِ
|
مِنْ حَدَثِ الأعْراضِ مع تَلازُمِ
|
لَوْ لَمْ يَكُ القِدَمُ وَصْفَهُ لَزِمْ
|
حُدُوثُهُ دَوْرٌ تَسَلْسُلٌ حُتِمْ
|
لَوْ أمكَنَ الفَناءُ لا نْتَفَى القِدَمْ
|
لَوْ مَاثَلَ الخَلْقَ حُدُوثُهُ انْحَتَمْ
|
لَوْ لَمْ يَجِبْ وَصْفُ الغِنى لَهُ افْتَقَرْ
|
لَوْ لَمْ يَكُنْ بِواحِدٍ لَما قَدَرْ
|
لَوْ لَمْ يَكُنْ حَيّاَ مُريدًا عَالِما
|
وَقَادِرًا لَمَا رَأءيْتَ عَالَما
|
والتَّالي في السِّتِّ الٌقَضايا باطِلُ
|
قَطْعًا مُقَدَّمٌ إذًَا مُمَاثِلُ
|
والسَّمْعُ والبصرُ والكلامُ
|
بالنقل مَعَ كمالِهِ تُرامُ
|
لَوْ اسْتَحَالَ مُمْكِنٌ أو وَجَبَا
|
قَلْبَ الحَقَائِقِ لُزُومًا أوْجَبَا
|
يَجِبُ لِلرُّسْلِ الكِرامِ الصِّدْقُ
|
أمانَةٌ تَبْليغُهُمْ يَحِقُّ
|
مُحَالٌ الكَذِبُ والمَنْهِيُّ
|
كَعَدَمِ التَّبْليغ يا ذَكِيُّ
|
يَجوزُ في حَقِّهِمُ كُلُّ عَرَضْ
|
لَيْسَ مُؤدِّيًا لِنَقْصِ كَالمَرَضْ
|
لَوْ لَمْ يَكُنوا صَادِقينَ لَلَزِمْ
|
أَنْ يَكْذِبَ الإِلَهُ في تَصْديقهم
|
إذْ مُعْجِزَاتُهُمْ كَقَوْلِهِ وَبَرْ
|
صَدَقَ هَذا العَبْدُ في كُلِّ خَبَرْ
|
لَوْ انْتَفَى التَّبْليغُ أوْ خَانوا حُتِمْ
|
أن يُقْلَبَ المَنْهِيُّ طَاعَةَ لَهُمْ
|
جَوازُ الأعْراضِ عَلَيْهِمْ حُجَّتُهْ
|
وُقُعَهَا بِهِمْ تَسَلِّ حِكْمَتُهْ
|
وَقَوْلُ لا إلهَ إلاّ اللهُ
|
مُحَمَّد أرْسَلَهُ الإلهُ
|
يَجْمَعُ كُلَّ هذِهِ المعاني
|
كانت لِذا عَلاَمَةَ الإيمانِ
|
وَهِيَ أَفْضَلُ وُجُوهِ الذِّكْرِ
|
فاشْغَلْ بِهَا العُمْرَ تَفُزْ بالذُّخْرِ
|
فَصلُ في قواعِد الإسلام
|
|
(فصل) وَطاعَةُ الجَوارِحِ الجَميعْ
|
قَوْلاََ وفِعْلاَ هو الإسلامُ الرَّفيعْ
|
قَواعِدُ الإسلامِ خَمْسٌ وَاجِباتْ
|
وَهْيَ الشَّهادَتانِ شَرْطُ الباقِياتْ
|
ثُمَّ الصَّلاةُ والزَّكاةُ في القِطاعْ
|
وَالصَّوْمُ والحَجُّ على مَنِ اسْتَطاعْ
|
الإيمانُ جَزْمٌ بالإلهِ والكتب
|
والرّسْلِ والأمْلاكِ مع بَعثٍ قَرُبْ
|
وَقَدَرٍ كَذا صِراطٌ ميزانْ
|
حَوْضُ النَّبِيِّ جَنَّةٌ ونيرانْ
|
وأمّا الإِحْسانُ فَقَالَ مَنْ دَرَاه
|
أن تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَراه
|
إِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ إِنَّهُ يَرَاك
|
والدّينُ ذي الثَّلاثُ خُذْ أَقْوى عُرَاكْ
|
مُقدِمةُ مِنَ الأُصُولِ مُعِينَةُ في فُروعِهَا عَلَى الوُصُولِ
|
الْحُكْمُ في الشَّرْعِ خِطابُ رَبِّنَا
|
الْمُقْتضِي فِعْلَ الْمُكَلَّفِ افْطُنَا
|
بِطِلَبٍ أوْ إِذْنٍ أوْ بِوَضْعِ
|
لِسَبَبٍ أَوْ شَرْطٍ اوْ ذِي مَنْعِ
|
أَقْسامُ حُكْمِ الشَّرْعِ خَمْسّةٌ تُرامْ
|
فَرْضٌ ونَدْبٌ وكَراهَةٌ حَرامْ
|
ثُمَّ إِبَاحَةٌ فَمَأْمُورٌ جُزِمْ
|
فَرْضٌ ودونَ الْجَزْمِ مَنْدوبٌ وُسِم
|
ذو النَّهيِ مَكْروهٌ ومَعَ حَتْمٍِ حَرامْ
|
مَأذُونُ وَجْهَيْهِ مُبَاحٌ ذا تَمامْ
|
وَالْفّرْضُ قِسْمانِ كِفايَةٌ وَعَيْن
|
وَيشْمَلُ الْمَنْدوبُ سُنَّةً بِذَيْنْ
|
كِتاب الطَّهارةِ
|
|
(فَصْلٌُ ) وتَحْصُلُ الطَّهارَةُ بِما
|
مِنَ التَّغَيُّرِ بِشَيْء سَلِمَا
|
إِذا تَغَيَّرَ بِنَجْسٍ طُرِحَا
|
أَوْ طَاهِرٍ لِعَادَةٍ قَدْ صَلُحَا
|
إِلاّ إذا لاَزَمَهُ في الْغَالِبِ
|
كَمُغْرَةِ فَمُطْلَقُ كَالذَائِبِ
|
فصل في فرائضِ الوُضوءِ
|
|
فَرائِضُ الوُضوءِ سبْعَةُ وَهِي
|
دَلْكٌ وَفَوْرٌ نِيَّةٌ في بَدْئِهِ
|
وَلْيَنْوِ رَفْعَ حَدَثٍ أوْ مُفْتَرَضْ
|
أوِ اسْتِباحَةً لِمَمْنوعٍ عَرَضْ
|
وَغَسْلُ وَجْهٍ غَسْلُهُ الْيَدَيْنِ
|
وَمَسْحُ رَأْسٍ غَسْلُهُ الرِّجْلَيْنِ
|
والْفَرْضُ عَمَّ مَجْمَعَ الأُذُنَيْنِ
|
وَالِمرْفَقَيْنِ عَمَّ والْكَعْبَيْنِ
|
خَلِّلْ أَصابِعَ الْيَدَيْنِ وَشَعَرْ
|
وَجْهٍ إذاَ مِنْ تَحْتِهِ الْجٍلْدُ ظَهَرْ
|
سُنَنُ الوضوءِ
|
|
سُنَنُهُ السَّبْعُ ابْتِدَا غَسْلِ الْيَدَيْنْ
|
وَرَدُّ مَسْحِ الرَّأْسِ مَسْحُ الأذُنَيْنْ
|
مَضْمَضَةُ اسْتِنْشاَقُ اسْتِنْثاَرُ
|
تَرْتيبُ فرْضِهِ وذاَ الْمُخْتارُ
|
وَأحَدَ عَشَرَ الْفَضائِلُ أَتَتْ
|
تَسْمِيَةٌ وَبُقْعَةٌ قّدْ طَهُرَتْ
|
تَقْليلُ ماءِ وتَياَمُنُ الإِنَا
|
والشّفْعُ والتَّثْليثُ في مَغْسولِناَ
|
بَدْءُ الْمَيامِنِ سِواكٌ وَنُدِبْ
|
تَرْتيبُ مَسْنُونِهِ أوْ مَعَ ما يَجِبْ
|
وَبَدْءُ مَسْحِ الرَّأْسِ مِنْ مُقَدَّمِهِ
|
تَخْليلُهُ أَصابِعًا بِقَدَمِهْ
|
وَكُرِهَ الزَّيْدُ عَلىَ الْفَرْضِ لَدىَ
|
مَسْحٍ وفي الْغَسْلِ على ماَ حُدِّدَا
|
وَعاجِزُ الفَوْرِ بِنى ما لمْ يَطُلْ
|
بِيُبْسِ الأعْضا في زمانٍ مُعْتَدِلْ
|
ذَاكِرُ فَرْضِهِ بطُولٍ يَفْعَلُه
|
فَقَطْ وَفي الْقُرْبِ الْمُوالِي يُكْمِلُهْ
|
إنْ كانَ صَلَّى بَطَلَتْ وَمَنْ ذَكَرْ
|
سُنَّتَهُ يَفْعَلُهَا لِما حَضَرْ
|
نواقِضُ الوُضوءِ
|
|
فَصْلُ نَواقِضُ الْوُضوءِ سِتَّةَ عَشَرْ
|
بَوْلٌ وَريحٌ سَلَسٌ إذا نَدَرْ
|
وَغَائِط نَوْمٌ ثَقيلٌ مَذْيُ
|
سُكْرٌ وَإِغْمَاءٌ جُنونٌ وَدْيُ
|
لَمْسٌ وَقُبْلَةٌ وَذَا إنْ وُجِدَتْ
|
لَذَّةُ عَادَةٍ كَذَا إنْ قُصِدَتْ
|
إِلْطَافُ مَرْأَةٍ كذا مَسُّ الذّكَرْ
|
وَالشَّكُّ في الْحَدَثِ كُفْرُ مَنْ كَفَرْ
|
وَيَجِبُ اسْتِبْراءُ الأخْبَثَيْنِ مَع
|
سَلْتٍ وَنَتْرِ ذَكَرِ والشَّدَّ دَعْ
|
وَجَازَ الاسْتِجْمَارُ مِنْ بَوْلِ ذَكَرْ
|
كَغَائِطٍ لاَ مَا كثيرًا انْتَشَرْ
|
فَرائضُ الغُسْلِ
|
|
فُروضُ الغُسلِ قَصْدٌ يُحْتَضَرْ
|
فَوْرٌ عُمومُ الدَّلْكِ تَخْليلُ الشَّعَرْ
|
فَتَابِعِ الْخَفِيَّ مِثْلُ الرُّكْبَتَيْنْ
|
وَالإِبْطِ وَالرُّفْغِ وَبَيْنَ الألْيَتَيْنْ
|
وَصِلْ لِما عَسُرَ بالْمِنْديلِ
|
وَنَحْوِهِ كَالْحَبْلِ والتَّوْكِيلِ
|
سُنَنُ الغُسْلِ
|
|
سُنَنُهُ مَضْمَضَةٌ غَسْلُ الْيَدَيْنْ
|
بَدْءًا والاسْتِنْشَاقُ ثُقْب الأذُنَيْنْ
|
مَنْدوبُهُ الْبَدْءُ بِغَسلِهِ الأذى
|
تَسْمِيَةٌ تَثْليثُ رَأْسِهِ كَذَا
|
تَقْديمُ أعْضاءِ الْوُضو قِلَّةُ مَا
|
بّدءٌ بِأَعْلَى وَيَمِينِ خُذْهُمَا
|
تَبْدَأُ في الْغُسْلِ بِفَرْجٍ ثُمَّ كُفْ
|
عَنْ مَسِّهِ بِبَطْنِ أَوْ جَنْبِ الأَكُفّ
|
أَوْ إِصْبَعٍ ثُمَّ إذَا مَسَسْتَهْ
|
أَعِدْ مِنَ الْوُضوءِ مَا فَعَلْتَهْ
|
مُوجِبُ الغُسْلِ
|
|
مُوجِبُهُ حَيْضٌ انْفاسٌ انْزالْ
|
مَغيبُ كَمْرَةٍ بِفَرْجٍ اسْجَالْ
|
وَالأوَّلاَنِ مَنَعَا الْوَطْءَ إلَى
|
غُسْلٍ والآخرَان قُرْءاناَ خَلاَ
|
وَالْكُلُّ مَسْجِدًا وَسَهْوا الاغْتِسالْ
|
مِثْلُ وُضوئِكَ وَلَمْ تُعِدْ مُوَالْ
|
فصلُ في التَّيَمُّم
|
|
فصلٌ لخَوْفِ ضُرٍّ أو عَدَمِ ما
|
عَوِّضْ مِنَ الطَّهارَةِ التَّيَمُّمَا
|
وَصَلِّ فَرْضًا وَاحِدًا وَإن تَصِلْ
|
جَنَازَةً وسُنَّةًَ بِهِ تَحِل
|
وَجَازَ للنّفْلِ ابْتداَ وَيَسْتَبِيحْ
|
الْفَرْضَ لا الْجُمُعَةَ حَاضِرٌ صَحيحْ
|
فُروضُ التَّيَمُّمِ
|
|
فُرُوضُهُ مَسْحُكَ وَجْهًا وَاليَدَيْنْ
|
لِلْكُوعِ والنِّيَّةُ أُولَى الضّرْبَتَيْنْ
|
ثُمَّ المُوَالاةُ صَعيِدٌ طَهُرَا
|
وَوَصْلُهَا بِهِ وَوقْتٌ حَضَرَا
|
ءاخِرُهُ ءايِسٌ فَقَطْ
|
أوَّلُهُ والْمُتَرَدِّدُ الْوَسَطْ
|
سُنَنُ التَّيَمُّمِ
|
|
سُنَنُهُ مَسْحُهُمَا لِلْمِرْفَقِ
|
وَضَرْبَةُ الْيَدَيْن تَرْتيبٌ بَقِي
|
مَنْدوبُهُ تَسْميَةٌ وَصْفٌ حَميدْ
|
ناقِضُهُ مِثْلُ الْوُضوُءِ وَيَزيدْ
|
وُجوُدُ مَاءٍ قَبْلَ أن صَلَّى وَإِنْ
|
بَعْدُ يجِدْ يُعِدْ بِوقْتٍ إِنْ يَكُنْ
|
كَخَائِفِ اللِّصِّ وَرَاجٍ قَدَّمَا
|
وَزمنٍ مُنَاوِلاً قَدْ عَدِمَا
|
كِتابُ الصَّلاة
|
|
فَرائِضُ الصَّلاةِ سِتَّ عَشَرَهْ
|
شُرُوطُهَا أَرْبَعَةٌ مُفْتَقِرَهْ
|
تَكْبيرَةُ الإحْرَامِ وَالقِيامُ
|
لَهاَ وَنِيَّةٌ بِهَا تُراَمُ
|
فاتِحَةٌ مَع الْقِيَامِ وَالرُّكُوعْ
|
وَالرَّفْعُ مِنْهُ والسُّجودُ بالخُضوُعْ
|
وَالرَّفْعُ مِنْهُ والسَّلامُ والْجُلوسْ
|
لَهُ وَتَرْتِيبُ أدَاءٍ في الأُسُوسْ
|
وَالاعْتِدَالُ مُطْمَئِنًا بالْتِزَامْ
|
تَابَعَ مَأمُومٌ بِإحْرَامٍ سَلاَمْ
|
نِيَّتُهُ اقْتِدَا كَذَا الإِمَامُ في
|
خَوْفٍ وَجَمْعِ جُمْعَةٍ مُسْتَخْلِفْ
|
شَرْطُهَا الاسْتِقْبَالُ طُهْرُ الْخَبَثِ
|
وَسَتْرُ عَوْرَةٍ وَطُهْرُ الْحَدَثِ
|
بالذِّكْرِ والْقُدْرَةِ في غَيْرِ الأخيرْ
|
تَقْريعُ نَاسيِهَا وَعَاجِزٌ كَثيرْ
|
نَدْبًا يُعيِدَانِ بوَقْتٍ كَالْخَطَا
|
في قبْلةٍ لاَ عَجْزِهَا أو الْغِطَا
|
وَمَا عَدَا وَجْهَ وَكَفَّ الْحُرَّةِ
|
يَجِبُ سَتْرُهُ كَمَا في الْعَوْرَةِ
|
لكِنْ لَدَى كَشْفٍ لِصَدْرٍ أوْ شعَرْ
|
أوْ طَرَفٍ تُعِيدُ في الْوَقْتِ الْمُقَرّ
|
شَرْطُ وُجُوبِهَا النَّقَا مِنَ الدَّمِ
|
بِقَصَّةٍ أو الْجُفُوفِ فَاعْلَمِ
|
فَلاَ قَضَى أيَّامَهُ ثُمَّ دُخُولْ
|
وَقْتٍ فأدِّهَا بِهِ حتْمًا أقُولْ
|
سُنن الصلاة
|
|
سُننها السُّورَةُ بَعْدَ الْواقِيَهْ
|
مَعَ الْقِيامِ أوَّلاً والثَّانِيَهْ
|
جَهْرٌ وَسِرٌّ بمَحَلٍّ لَهُمَا
|
تَكْبيرُهُ إلاَّ الَّذي تّقّدَّمَا
|
كُلُّ تَشَهُّدٍ جُلُوسٌ أوَّلُ
|
والثَّاني لا مَا للسَّلاَمِ يَحْصُلُ
|
وسَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ
|
في الرَّفْعِ مِنْ رُكُوعِهِ أورَدَهُ
|
الْفَذُّ وَالإمامُ هذا أُكِّدَا
|
وَالباقي كَالمَنْدوبِ في الحُكْمِ بَدَا
|
إقَامةٌ سُجودُهُ على الْيَدَيْنْ
|
وَطَرَفِ الرِّجْلَيْنِ مِثْلُ الرُّكْبَتَيْن
|
إنْصَاتُ مُقْتَدٍ بجَهْرِ ثُمَّ رَدّ
|
على الإمامِ والْيَسَارِ وَأحَدْ
|
بِهِ وَزائِدُ سُكُونٍ لِلْحُضُورْ
|
سُتْرَةُ غَيْرِ مُقْتَدٍ خَافَ الْمُرورْ
|
جَهْرُ السَّلامِ كَلِمُ التَّشَهُّدِ
|
وَأنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدِ
|
سُنَّ الأذانُ لجَمَاعَةٍ أَتَتْ
|
فَرْضًا بِوَقْتِهِ وَغَيْرًا طَلَبَتْ
|
وَقَصْرُ مَنْ سَافَرَ أربعَ بُرُدْ
|
ظُهْرًا عِشًا عَصْرًا إلى حينَ يَعُدْ
|
مِمَّا وَرَا السُّكْنَى إِلَيْهِ إن قَدِمْ
|
مُقِيمُ أرْبَعَةِ أيَّامٍ يُتِمّ
|
مندوبات الصلاة
|
|
مَنْدُوبُهَا تَيَامُنٌ معَ السَّلامْ
|
تَأْميِنُ مَنْ صَلَّى عَدَا جَهْرَ الإمامْ
|
وَقَولُ رَبَّنا لَكَ الحَمْدُ عَدَا
|
مَنْ أَمَّ وَالقُنوتُ في الصُّبْحِ بَدَا
|
رِداَ وتَسْبيِحُ السُّجودِ والرُّكُوعْ
|
سَدْلُ يَدٍ تَكْبيرُهُ مَعَ الشُّروعْ
|
وَبَعْدَ أنْ يَقومَ مِنْ وُسْطَاهُ
|
وَعَقْدُهُ الثَّلاَثَّ منْ يُمْناهُ
|
لَدى التَّشَهُّدِ وَبَسْطُ مَا خَلاَهْ
|
تَحْريكُ سَبَّابَتِهَا حينَ تَلاَهْ
|
والبَطنُ مِنْ فَخْذٍ رِجَالٌ يُبْعِدونْ
|
ومِرْفَقًا مِنْ رُكْبَةٍ إذْ يَسْجُدونْ
|
وَصِفَةُ الجُلوسِ تِمْكينُ اليَدِ
|
منْ رُكْبَتَيْهِ في الرُّكوعِ وَزِدِ
|
نَصْبَهُمَا قِراءَةُ المأْمومِ في
|
سِرِّيَّةٍ وَضْعُ اليَدَيْنِ فاقْتَفي
|
لَدى السُّجودِ حَذْوَ أُذْنٍ وَكَذَا
|
رَفْعَ اليَدَيْنِ عندَ الإحرامِ خُذَا
|
تَطْويلُهُ صُبْحًا وظُهْرًا سُورَتَيْن
|
تَوَسُّطُ العِشَا وَقَصْرُ البَاقِيَيْن
|
كَالسُّورَةِ الأخرى كَذَا الوُسْطَى اسْتُحِبّ
|
سَبْقُ يَدٍ وَضْعًا وَفي الرَّفْعِ الرُّكَب
|
وَكَرِهُوا بَسْمَلَةً تَعَوُّذَا
|
في الفَرْضِ والسُّجودَ في الثَّوبِ كَذَا
|
كَوْرُ عِمَامَةٍ وبَعْضُ كُمِّهِ
|
وَحَمْلُ شىءٍ فيه أوْ في فَمِهِ
|
قِرَاءَةٌ لَدَى السُّجودِ والرُّكوعْ
|
تَفَكُّرُ القَلْبِ بما نَافَى الخُشوعْ
|
وَعَبَثٌ والالتِفَاتُ وَالدُّعَا
|
أثْنَا قِرَاءَةٍ كَذَا إنْ رَكَعَا
|
تَشْبيكُ أوْ فَرْقَعَةُ الأصابِعْ
|
تَخَصُّرٌ تَغْميِضُ عَيْنٍ تَابِعْ
|
فرضُ العَين وفرضُ الكفاية
|
|
فصلٌ وخَمْسُ صلواتٍ فَرْضُ عَيْن
|
وَهْيَ كِفايَةٌ لِمَيْتٍ دونَ مَيْنْ
|
فُروضُها التَّكْبيرُ أَرْبَعًا دُعَا
|
وَنِيَّةٌ سَلامُ سِرٍّ تَبِعَا
|
وكَالصّلاةِ الغُسْلُ دَفْنٌ وَكَفَنْ
|
وِتْرٌ كُسوفٌ عيِدٌ اسْتِسْقَا سُنَنْ
|
فَجْرٌ رَغيِبَةٌ وَتُقْضى لِلزَّوَالْ
|
وَالْفَرْضُ يُقْضىَ أَبَدًا وَبالتَّوَالْ
|
نُدِبَ نَفْلٌ مُطْلَقًا وَأُكِّدَتْ
|
تَحِيَّةٌ ضُحًى تَرَاويحٌ تَلَتْ
|
وَقَبْلَ وَتْرٍ مِثْلَ ظُهْرٍ عَصْرِ
|
وَبَعْدَ مَغْرِبٍ وَبَعْدَ ظُهْرِ
|
سجودُ السَّهْوِ
|
|
فَصلٌ لِنَقْصِ سُنَّةٍ سَهْوًا يُسَنّ
|
قبلَ السّلامِ سَجْدَتانِ أو سُنَنْ
|
إنْ أُكِّدَتْ وَمَنْ يَزِدْ سَهْوًا سَجَدْ
|
بَعْدَ كَذا والنَّقْصَ غَلِّبْ إن وَرَدْ
|
وَاسْتَدْرِكِ الْقَبْلِيَّ مع قُرْبِ السَّلامْ
|
وَاستَدْرِكِ الْبَعْدِي ولو مِن بعدِ عَام
|
عَن مُقْتَدٍ يَحْمِلُ هَذَيْنِِ الإمامْ
|
وَبَطَلَتْ بعَمْدِ نَفْخٍ أوْ كلامْ
|
لغَيْرِ إصلاحٍ وبالمُشْغِلِ عَنْ
|
فَرْضٍ وَفي الوَقْتِ أَعِدْ إذا يُسَنّ
|
وَحَدَثٍ وَسَهْوٍ زَيْدِ الْمِثْلِ
|
قَهْقَهَةٍ وَعَمْدِ شُرْبٍ أكْلِ
|
وَسَجْدَةٍ قَيْءٍ وَذَكْرِ فَرْضِ
|
أقَلَّ مِنْ سِتٍّ كَذِكْرِ البَعْضِ
|
وَفَوْتِ قَبْليٍّ ثَلاثَ سُنَن
|
بِفَصْلٍ مَسْجِدٍ كَطولِ الزَّمَنِ
|
وَاسْتَدْرِكِ الرُّكْنَ فإنْ حَالَ رُكوعْ
|
فَألْغِ ذَاتَ السَّهْوِ وَالبِنَا يَطُوعْ
|
كَفِعْلِ منْ سَلَّمَ لَكِنْ يُحْرِمُ
|
لِلْبَاقي والطُّولُ الفَسادَ مُلْزِمُ
|
مَنْ شَكَّ في رُكْنٍ بَنَى على الْيَقين
|
وَلْيَسْجُدِ الْبَعْدِيَّ لَكِنْ قَدْ يَبيِن
|
لأنْ بَنَوْا في فِعْلِهِمْ وَالْقَوْلِ
|
نَقْصٌ بِفَوْتِ سُورَةٍ فَالْقَبْلي
|
كَذاكِرِ الوُسْطى والأَيْدي قَدْ رَفَع
|
وَرُكَبًا لا قَبْلَ ذا لَكِنْ رَجَع
|
صلاة الجُمُعة
|
|
فَصْلٌ بِمَوْطِنِ الْقُرَى قَدْ فُرِضَتْ
|
صَلاَةُ جُمْعَةٍ لخُطْبَةٍ تَلَتْ
|
بِجَامِعٍ على مُقيِمٍ ما انعَذَرْ
|
حُرٍّ قَريبٍ بِكَفَرْسَخٍ ذَكَرْ
|
وَأجْزَأتْ غَيْرًا نَعَمْ قَدْ تُنْدَبُ
|
عِنْدَ النِّدَا السَّعْيُ إلَيْهَا يَجِبُ
|
وَسُنَّ غُسْلٌ بالرَّوَاحِ اتَّصَلا
|
نُدِبَ تَهْجيرٌ وَحَالٌ جَمُلاَ
|
بِجُمْعَةٍ جَمَاعَةٌ قَدْ وَجَبَتْ
|
سُنَّتْ بِفَرْضٍ وَبِرَكْعَةٍ رَسَتْ
|
وَنُدِبَتْ إعَادَةُ الْفَذِّ بِهَا
|
لا مَغْرِبًا كَذا عِشًا مُوتِرُهَا
|
شُروطُ الإمام
|
|
شَرْطُ الإمامِ ذَكَرٌ مُكَلَّفُ
|
آتٍ بالأرْكانِ وَحُكْمًا يَعْرِفُ
|
وَغَيْرُ ذِي فِسْقٍ وَلَحْنٍ وَاقْتِدَا
|
في جُمْعَةٍ حُرٌّ مُقيِمٌ عَدَدَا
|
وَيُكْرَهُ السَّلَسُ وَالقُروحُ مَعْ
|
بادٍ لِغَيْرِهِمْ وَمَنْ يُكْرَهُ دَعْ
|
وَكَالأشَلِّ وَإمامَةٌ بِلاَ
|
رِدًا بِمَسْجِدٍ صَلاَةٌ تُجْتَلَى
|
بَيْنَ الأسَاطينِ وَقُدَّامَ الإمَامْ
|
جَمَاعَةٌ بَعْدَ صَلاَةٍ ذِي الْتِزَامْ
|
وَرَاتِبٌ مَجْهُولٌ أوْ مَنْ أُبِنَا
|
وأغْلَفٌ عَبْدٌ خَصِيُّ ابْنُ زِنَا
|
وَجَازَ عِنِّينٌ وأَعْمى ألْكَنُ
|
مُجَذَّمٌ خَفَّ وّهَذَا الْمُمْكِنُ
|
والمُقْتَدِي الإمامَ يَتْبَعُ خَلاَ
|
زِيَادَةٍ قَدْ حُقِّقَتْ عَنْهَا اعْدِلاَ
|
وَأَحْرَمَ المَسْبوقُ فَوْرًا وَدَخَلْ
|
مَعَ الإمَامِ كَيْفَمَا كَانَ العَمَل
|
مُكَبِّرًا إنْ سَاجِدًا أو رَاكِعًا
|
ألفَاهُ لا في جَلْسَةٍ وَتَابَعَا
|
إِنْ سَلَّمَ الإمَامُ قَامَ قَاضِيَا
|
أقْوَالَهُ وَفِي الفِعَالِ بَانيَا
|
كَبَّرَ إِنْ حَصَّلَ شَفْعًا أو أقَلّ
|
مِنْ رَكْعَةٍ وَالسَّهْوَ إذْ ذاكَ احْتَمَلْ
|
وَيَسْجُدُ المَسْبوقُ قَبْلِيَّ الإمام
|
مَعْهُ وَبَعْدِيًّا قَضى بَعْدَ السَّلام
|
أدْرَكَ ذاكَ السَّهْوَ أولا قَيَّدُوا
|
مَنْ لَمْ يُحَصِّلْ رَكْعَةً لا يَسْجُدُ
|
وَبَطَلَتْ لِمُقْتَدٍ بِمُبْطِلِ
|
عَلَى الإمامِ غَيْرَ فَرْعٍ مُنْجَلِي
|
مَنْ ذَكَرَ الحَدَثَ أوْ بِهِ غُلِبْ
|
إنْ بَادَرَ الخُرُوجَ مِنْهَا وَنُدبْ
|
تَقْديمُ مُؤْتَمٍّ يُتِمُّ بِهِمُو
|
فإنْ أبَاهُ انْفَرَدُوا أو قَدَّمُوا
|
كتاب الزّكاة
|
|
فُرضَتِ الزَّكاةُ فيمَا يُرْتَسَمْ
|
عَيْنٍ وَحَبٍّ وَثِمارٍ وَنَعَمْ
|
في العَينِ والأنْعامِ حَقَّتْ كُلَّ عَام
|
يَكمُلُ والحَبُّ بِالإفْراكِ يُرام
|
والتمرُ والزّبيبُ بالطِّيبِ وفِي
|
ذِي الزَّيتِ مِنْ زَيْتِهِ والحَبُّ يَفي
|
وَهيَ في الثِّمارِ والحَبِّ العُشُر
|
أو نِصْفُهُ إن ءالةَ السَّقْيِ يَجُرّ
|
خَمسةُ أوْسُقٍ نِصابٌ فيهِما
|
فِي فِضَّةٍ قُلْ مِائَتَانِ دِرْهَما
|
عِشرونَ دينَارًا نِصابٌ في الذَّهَب
|
ورُبُعُ العُشْرِ فِيهِما وَجَب
|
والعَرْضُ ذو التَّجْرِ وَدَيْنُ منْ أدَار
|
قيمَتُها كالعَيْنِ ثُمَّ ذوا احْتِكار
|
زَكَّى لِقبْضِ ثَمَنٍِ أو ديْنِ
|
عَينًا بِشَرْطِ الحَوْلِ للأصْلَيْنِ
|
فِي كُلِّ خَمْسَةِ جِمالٍ جَذَعَة
|
مِن غَنَمٍ بِنْتُ المَخَاضِ مُقْنِعَه
|
في الخَمْسِ وَالعِشرينَ وَابْنَةُ اللَّبُون
|
فِي سِتَّةٍ مَعَ الثَّلاثينَ تَكون
|
سِتًّا وَأرْبعينَ حِقَّةٌ كَفَت
|
جَذَعَةٌ إحدى وستِّينَ وَفَت
|
بِنْتَا لَبونٍ سِتّةً وَسَبْعين
|
وَحِقَّتَانِ واحِدًا وتِسْعٍين
|
وَمَعْ ثَلاثِينَ ثَلاثٌ أيْ بَنَات
|
لَبونٍ أو خُذْ حِقَّتينِ بِافْتِيَات
|
إذا الثّلاثينَ تَلَتْها المِائَةُ
|
فِي كُلِّ خَمْسينَ كَمَالاً حِقَّةُ
|
وَكُلِّ أرْبَعينَ بِنتٌ لِلَّبون
|
وَهَكذا مَا زَادَ أَمْرُهُ يَهون
|
عِجْلٌ تَبيعٌ فِي ثَلاثينَ بَقَر
|
مُسِنَّةٌ فِي أرْبَعينَ تُسْتَطَر
|
وَهَكذا مَا ارْتَفَعَتْ ثُمَّ الغَنَم
|
شَاةٌ لأرْبَعينَ مَعْ أخْرى تُضَمّ
|
فِي وَاحِدٍ عِشْرينَ يَتْلو وَمِئَةْ
|
وَمَعْ ثَمانينَ ثَلاثٌ مُجْزِئَةْ
|
وَأرْبَعًا خَذْ مِنْ مِئِينَ أرْبَعِ
|
شَاةٌ لِكُلِّ مِائَةٍ إنْ تُرْفَعِ
|
وَحَوْلُ الأرْبَاحِ وَنَسْلٍ كَالأُصول
|
وَالطَّارِ لا عَمَّا يُزَكَّى أنْ يَحُول
|
وَلا يُزكَّى وَقَصٌّ مِنَ النَّعَم
|
كَذاكَ مَا دُونَ النِّصابِ وَلْيَعُم
|
وَعَسَلٌ فَاكِهَةٌ مَعَ الخُضَر
|
إذْ هِيَ فِي المُقْتَاتِ مِمَّا يُدَّخَر
|
وَيَحْصُلُ النِّصابُ مُنْ صِنْفَينِ
|
كَذَهَبٍ وَفِضَّةٍ مِنْ عَينِ
|
والضَّأْنُ لِلمَعْزِ وبُخْتٌ لِلْعِرابْ
|
وَبَقَرٌ إلى الجَواميسِ اصْطِحَاب
|
القَمْحُ للشَّعيرِ لِلسُّلتِ يُصَار
|
كَذا القَطَانِي وَالزَّبيبُ وَالثِّمارْ
|
مَصْرِفُهَا الفَقيرُ وَالمِسْكينُ
|
غَازٍ وَعِتْقٌ عَامِلٌ مَدِينُ
|
مُؤَلَّفُ القَلْبِ وَمُحْتاجٌ غَرِيب
|
أَحَرارُ إسْلامٍ وَلَمْ يُقبلْ مُرِيب
|
فصل في زكاة الفِطْر
|
|
فصلٌ زَكاةُ الفِطْرِ صَاعٌ وتَجِبْ
|
عَنْ مُسْلِمٍ ومَنْ بِرِزْقِهِ طُلِبْ
|
مِنْ مُسْلِمٍ بِجُلِّ عَيْشِ القَوْمِ
|
لِتُغْنِ حُرًا مُسلٍمًا فِي اليَومِ
|
كتابُ الصِّيامِ
|
|
صِيَامُ شَهْرِ رَمَضانَ وَجَبَا
|
في رَجَبٍ شَعْبانَ صَوْمٌ نُدِبَا
|
كَتِسْعِ حَجَّةٍ وَأحْرَى الآخِرُ
|
كَذا المُحَرَّمُ وأحْرَى العَاشِرُ
|
وَيثبُتُ الشَّهرُ برُؤْيةِ الهِلالْ
|
أو بِثَلاثِينَ قُبَيْلاً فِي كَمَال
|
فرضُ الصّيامِ نِيَّةٌ بِلَيْلِهِ
|
وَتَرْكُ وَطْءٍ شُرْبِهِ وأكلِهِ
|
وَالقَيْءِ مَعْ إيصَالِ شَىءٍ للمَعِدْ
|
مِنْ أذُنٍ أوْ عَيْنٍ أو أنْفٍ وَرَدْ
|
وَقْتَ طُلوعِ فَجْرِهِ إلى الغُرُوبْ
|
وَالعَقْلُ في أوَّلِهِ شَرْطُ الوُجُوبْ
|
وَلْيَقْضِ فَاقِدُهُ والحَيْضُ مَنَع
|
صوماَ وتَقضي الفَرْضَ إنْ بِهِ ارتَفَعْ
|
وَيُكْرَهُ اللَّمسُ وَفِكْرٌ سَلِمَا
|
دَأْباََ منْ المَذْيِ وَإلاَّ حَرُما
|
وكَرِهوا ذَوقَ كقِدْرِ وَهَذَرْ
|
غَالِبُ قَيْءٍ وَذُبَابٍ مُغْتَفَرْ
|
غُبَارُ صَانِعٍ وَطُرْقٍ وسِواكْ
|
يابِسٍ اصْبَاحُ جَنابةٍ كَذاك
|
ونِيَّةٌ تَكْفِي لِمَا تَتَابُعُه
|
يَجبُ إلاّ إنْ نَفَاهُ مُانِعُه
|
نُدِبَ تعجيلٌ لِفِطرٍ رَفَعَه
|
كذاكَ تَأخيرُ سُحورٍ تَبِعَه
|
مَنْ أفْطَرَ الفرْضَ قَضاهُ وَلْيَزِدْ
|
كَفَّارَةً فِي رَمَضَانَ إنْ عَمَدْ
|
لأكْلٍِ أو شُرْبِ فَمٍ أو للمَنِي
|
وَلَوْ بِفِكْرٍ أو لِرَفْضِ ما بُنِي
|
بِلا تَأوُّلٍ قَريبٍ وَيُبَاح
|
للضُّرِّ أو سَفَرِ قَصْرٍ أَيْ مُبَاح
|
وَعَمْدُهُ في النَّفْلِ دونَ ضُرِّ
|
مُحَرَّمٌ وَلْيَقْضِ لا في الغَيْرِ
|
وَكَفِّرَنْ بِصَوْمِ شَهْرَيْنِ وِلا
|
أوْ عِتْقِ مَمْلوكٍ بالإسْلامِ حَلاَ
|
وَفَضَّلُوا إطْعامَ ستِّينَ فَقير
|
مُدًّا لِمِسْكينٍ مِنَ العَيْشِ الكَثير
|
كتابُ الحَج
|
|
الحَجُّ فَرْضٌ مَرَّةً فِي العُمْرِ
|
أركانُهُ إنْ تُركَتْ لَم تُجْبَرِ
|
الإحْرامُ وَالسَّعْيُ وُقوفُ عَرَفَه
|
لَيلةَ الأضْحَى والطَّوافُ رَدِفَه
|
والواجِباتُ غيرُ الأرْكانِ بِدَم
|
قدْ جُبِرَتْ مِنها طَوافُ مَنْ قَدِم
|
وَوَصْلُهُ بالسَّعْي مَشيٌ فيهِمَا
|
وَرَكْعتَا الطَّوافِ إنْ تَحَتَّما
|
نُزولُ مُزْدَلِفٍ في رُجوعِنا
|
مَبيتُ لَيْلاتٍ ثَلاثٍ بِمِنى
|
إحْرامُ مِيقَاتٍ فَذوُ الحُلَيْفَه
|
لِطَيْبَ للشّامِ ومِصرَ الجُحْفَة
|
قَرْنٌ لنجدٍ ذاتُ عِرْقٍ للعِراق
|
يَلَمْلَمُ اليَمَنِ ءاتِيها وِفَاق
|
تجرُّدٌ مِنَ المَخيطِ تَلْبِيَة
|
والحَلقُ مَعْ رَمْي الجِمَارِ تَوْفِيَه
|
وَإنْ تُرِدْ تَرتيبَ حَجِّكَ اسمَعَا
|
بَيانَهُ والذِّهْنَ مِنْكَ اسْتَجْمِعَا
|
إنْ جِئْتَ رَابِغًا تَنَظَّفْ وَاغْتَسِل
|
كَواجِبٍ وَبالشروعِ يَتَصِل
|
وَالبَسْ رِدًا وَأُزْرَةً نَعْلَينِ
|
وَاسْتَصْحِبِ الهَدْيَ وَرَكْعَتَينِ
|
بِالكَافِرونَ ثُمَّ الإخْلاصِ هُمَا
|
فَإنْ رَكِبْتَ أوْ مَشَيْتَ أحْرِمَا
|
بِنِيَّةٍ تَصْحَبُ قَولاً أَوْ عَمَلْ
|
كَمَشْيٍ أوْ تَلبِيَةٍ مِمَّا اتَّصَلْ
|
وَجَدِّدَنْها كُلَّما تَجَدَّدَتْ
|
حَالٌ وإنْ صَلّيتَ ثُمَّ إنْ دَنَتْ
|
مَكَّةُ فَاغْتَسِلْ بِذي طُوًى بِلا
|
دَلكٍ وَمِنْ كَدَا الثَّنِيَّةِ ادْخُلا
|
إذا وَصَلْتَ للبُيوتِ فَاتْرُكا
|
تَلْبِيَةً وكُلَّ شُغْلٍ وَاسْلُكَا
|
للبَيتِ مِنْ بابِ السَّلامِ وَاسْتَلِم
|
الحَجَرَ الأسْودَ كَبِّرْ وَأتِمّ
|
سَبْعَةَ أشْواطٍ بِهِ وَقَدْ يَسَر
|
وَكَبِّرَنْ مُقَبِّلاً ذَاكَ الحَجَرْ
|
مَتى تُحاذيهِ كذا اليَمَانِي
|
لَكنَّ ذَا باليَدِ خُذْ بَيَانِي
|
إنْ لمْ تَصِلْ للحَجَرِ الْمَسْ بِاليَدِ
|
وَضَعْ عَلى الفَمِ وَكَبِّرْ تَقْتَدِ
|
وَارْمُلْ ثَلاثاً وَامْشِ بَعدُ أرْبَعاً
|
خَلْفَ المَقَامِ رَكْعَتَينِ أَوْقِعَا
|
وَادْعُ بِمَا شِئْتَ لَدَى الْمُلْتَزَمِ
|
وَالْحَجَرَ الأسْوَدَ بَعْدُ اسْتَلِمِ
|
وَاخْرُجْ إلى الصَّفَا فَقِفْ مُسْتَقْبِلاَ
|
عَليهِ ثُمَّ كَبِّرَنْ وَهَلِّلا
|
وَاسْعَ لِمَرْوَةٍ فَقِفْ مِثْلَ الصَّفَا
|
وَخُبَّ فِي بَطْنِ المَسيلِ ذَا اقْتِفَا
|
أرْبَعَ وَقْفَاتٍ بِكُلٍّ مِنْهُمَا
|
تَقِفُ وَالأشْواطَ سَبْعاَ تَمِّمَا
|
وَادْعُ بِمَا شِئْتَ بِسَعْيٍ وَطَواف
|
وَبِالصَّفَا وَمَرْوَةٍ مَعَ اعْتِرَاف
|
وَيَجِبُ الطُّهْرانِ والسَّتْرُ عَلى
|
مَنْ طَافَ نَدْبُها بِسَعْيٍ يُجْتَلى
|
وَعُدْ فَلَبِّ لِمُصَلَّى عَرَفَه
|
وَخُطْبَةُ السَّابِعِ تَأتِي للصَّفَه
|
وثَامِنَ الشَّهْرِ اخْرُجَنَّ لِمِنى
|
بِعَرَفَاتٍ تَاسِعاً نُزُولُنَا
|
وَاغْتَسِلَنْ قُرْبَ الزَّوالِ وَاحْضُرَا
|
الخُطْبَتَينِ وَاجْمَعَنَّ وَاقْصُرَا
|
ظُهْرَيْكَ ثُمَّ الجَبَلَ اصْعَدْ رَاكِبا
|
عَلى وُضُوءٍ ثُمَّ كُنْ مُواظِبَا
|
عَلى الدُّعا مُهَلِّلاً مُبْتَهِلا
|
مُصَلِّيًا عَلى النَّبِي مُسْتَقْبِلا
|
هُنَيْهَةً بَعْدَ غُرُوبِهَا تَقِفْ
|
وَانْفِرْ لِمُزْدَلِفَةٍ وَتَنْصَرِفْ
|
فِي المَأزَمَينِ العَلَمَينِ نَكِّبِ
|
واقْصُرْ بِهَا وَاجْمَعْ عِشًا لِمَغْرِبِ
|
وَاحْطُطْ وَبِتْ بِهَا وَأحْي لَيْلَتَك
|
وَصَلِّ صُبْحَكَ وَغَلِّسْ رِحْلَتَك
|
قِفْ وَادْعُ بِالمَشْعَرِ لِلإسْفَارِ
|
وَأسْرِعَنْ فِي بَطْنِ وَادِي النَّارِ
|
وَسِرْ كَمَا تَكونُ لِلْعَقَبَةِ
|
فَارْمِ لَدَيهَا بِحِجَارٍ سَبْعَةِ
|
مِنْ أسْفَلٍ تُسَاقُ مِنْ مُزْدَلِفَةْ
|
كَالفُولِ وَانْحَرْ هَدْيًا إنْ بِعَرَفَةْ
|
أوْقَفْتَهُ وَاحْلِقْ وَسِرْ لِلبَيتِ
|
فَطُفْ وَصَلِّ مِثْلَ ذَاكَ النَّعْتِ
|
وَارْجِعْ فَصَلِّ الظُّهْرَ فِي مِنىً وَبِتْ
|
إثْرَ زَوالِ غَدِهِ ارْمِ لا تُفِتْ
|
ثَلاثَ جَمْرَاتٍ بِسَبْعِ حَصَيَاتْ
|
لِكُلِّ جَمْرَةٍ وَقِفْ لِلدَّعَوَات
|
طَوِيلاً اثْرَ الأوَّلَيْنِ أَخِّرا
|
عَقَبَةً وَكُلَّ رَمْيٍ كَبِّرَا
|
وَافْعَلْ كَذاكَ ثَالِثَ النَّحْرِ وَزِدْ
|
إنْ شِئْتَ رَابِعًا وَتَمَّ مَا قُصِدْ
|
وَمَنَعَ الإحْرَامُ صَيدَ البَرِّ
|
فِي قَتْلِهِ الجَزَاءُ لا كَالفَأْرِ
|
وَعَقْرَبٍ مَعَ الحِدَا كَلبٍ عَقُورْ
|
وَحَيَّةٍ مَعَ الغُرَابِ إذْ يَجُورْ
|
وَمَنَعَ المُحِيطَ بِالعُضْوِ وَلَوْ
|
بِنَسْجٍ أوْ عَقْدٍ كَخَاتَمٍ حَكَوْا
|
والسَّترَ لِلوَجْهِ أوْ الرَّأْسِ بِمَا
|
يُعَدُّ سَاتِرًا وَلَكِنْ إنَّمَا
|
تَمْنَعُ الأُنْثَى لُبْسَ قُفَّازٍ كَذَا
|
سَتْرٌ لِوَجْهٍ لا لِسَتْرٍ أُخِذَا
|
وَمَنَعَ الطِّيْبَ وَدُهْنًا وَضَرَرْ
|
قَمْلٍ وَإلقَا وَسَخٍ ظُفْرٍ شَعَرْ
|
وَيَفْتَدِي لِفِعْلِ بَعْضِ مَا ذُكِر
|
مِنْ المُحِيطِ لِهُنَا وَإنْ عُذِرْ
|
وَمَنَعَ النِّسَا وَأفْسَدَ الجِمَاعْ
|
إلى الإفَاضَةِ يُبَقَّى الإمْتِنَاع
|
كَالصَّيْدِ ثُمَّ بَاقِي مَا قَدْ مُنِعَا
|
بِالجَمْرَةِ الأُولَى يَحِلُ فَاسْمَعَا
|
وَجَازَ الاسْتِظْلالُ بِالمُرْتَفِعِ
|
لا فِي المَحَامِلِ وَشُقْدُفٍ فَعِ
|
وَسُنَّةَ العُمْرَةِ فَافْعَلْهَا كمَا
|
حَجٍّ وَفِي التَّنْعِيمِ نَدْبًا أحْرِمَا
|
وَإثْرَ سَعْيِكَ احْلِقَنْ وَقَصِّرَا
|
تَحِلَّ مِنْهَا وَالطَّوافَ كَثِّرَا
|
مَا دُمْتَ فِي مَكَّةَ وَارْعَ الحُرْمَةْ
|
لِجَانِبِ البَيْتِ وَزِدْ فِي الخِدْمَةْ
|
وَلازِمِ الصَّفَّ فَإنْ عَزَمْتَ
|
عَلى الخُرُوجِ طُفْ كَمَا عَلِمتَ
|
وَسِرْ لِقَبْرِ المُصْطَفَى بِأَدَبِ
|
وَنِيَّةٍ تُجَبْ لِكُلِّ مَطْلَبِ
|
سَلِّمْ عَلَيهِ ثُمَّ زِدْ للصِّدِّيق
|
ثُمَّ إلى عُمَرَ نِلْتَ التَّوفِيق
|
وَاعْلَمْ بِأنَّ ذَا المَقَامَ يُسْتَجَابْ
|
فِيهِ الدُّعَا فَلا تَمَلَّ مِنْ طِلاَبْ
|
وَسَلْ شَفَاعَةً وَخَتْمًا حَسَنا
|
وَعَجِّلِ الأَوْبَةَ إذْ نِلْتَ المُنَى
|
وَادْخُلْ ضُحًى وَاصْحَبْ هَدِيَّةَ السُّرورْ
|
إلى الأَقَارِبِ وَمَنْ بِكَ يَدُورْ
|
كِتَابُ مُبَادِىءِ التَّصَوُّفْ وَهَوَادِي التَّعَرُّفْ
|
|
وتَوْبَةٌ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ يُجْتَرَمْ
|
تَجِبُ فَوْرًا مُطلقًا وَهْيَ النَّدَمْ
|
بِشَرْطِ الإقلاعِ وَنَفْيِ الإصْرَارْ
|
وَلْيَتَلاَفَ مُمْكِناً ذاَ اسْتِغْفَارْ
|
وَحاصِلُ التَّقْوى اجتنابٌ وامْتِثالْ
|
في ظاهِرٍ وباطنٍ بِذَا تُنالْ
|
فجاْءتِ الأقْسامُ حقًا أرْبَعَهْ
|
وهيَ للسّالِكِ سُبْلُ الْمَنْفَعَهْ
|
يغُضُّ عَيْنَيْهِ عَنِ الْمَحارِمِ
|
يَكُفُّ سَمْعَهُ عَن الْمآثِمِ
|
كَغيبَةٍ نَميمَةٍ زورٍ كَذِبْ
|
لسانُهُ أحْرىَ بِتَرْكِ ما جُلِبْ
|
يحْفَظُ بَطْنَهُ مِنَ الحرامِ
|
يَترُكُ ما شُبِّهَ باهْتِمَامِ
|
يَحْفَظُ فَرْجَهُ وَيَتَّقي الشَّهيدْ
|
فِي الْبَطْشِ والسَّعْيِ لِمَمْنوعٍ يُريدْ
|
وَيُوقِفُ الأمورَ حتَّى يَعْلَمَا
|
ما اللهُ فيهِنَّ بِهِ قَدْ حَكَمَا
|
يُطهِّرُ الْقَلْبَ منَ الرِّيَاءِ
|
وَحَسَدٍ عُجْبٍ وَكُلِّ دَاءِ
|
وَاعْلَمْ بِأنَّ أصْلَ ذي الآفاتِ
|
حُبُّ الرِّياسةِ وَطرْحُ الآتِي
|
رَأْسُ الخَطَايا هُوَ حُبُّ الْعاجِلَهْ
|
لَيْسَ الدَّوَا إلاَّ في الاضْطِرارِ لَهْ
|
يَصْحَبُ شَيْخًا عَارِفَ الْمَسالِكْ
|
يَقيهْ في طريقِهِ الْمَهَالِكْ
|
يُذْكِـرُهُ اللَّهَ إذَا رَآهُ
|
وَيُوصِلُ الْعَبْدَ إلى مَوْلاهُ
|
يُحَاسِبُ النَّفْسَ عَلَى الأنْفاسِ
|
وَيَزِنُ الْخاطِرَ بالقِسْطاسِ
|
وَيَحْفَظُ الْمَفْروضَ رَأسَ الْمالِ
|
والنَّفْلُ رِبْحُهُ بِهِ يُوَالِي
|
وَيُكْثِرُ الذِّكْرَ بِصَفْوِ لُبِّهِ
|
وَالْعَوْنُ في جَميعِ ذَا بِرَبِّهِ
|
يُجاهِدُ النَّفْسَ لِرَبِّ الْعالَمينْ
|
وَيَتَحَلَّى بِمَقَاماتِ الْيَقينْ
|
خَوْفٌ رَجَا شُكْرٌ وَصَبْرٌ تَوْبَهْ
|
زُهْدٌ تَوَكُّلٌ رضَا مَحَبَّهْ
|
يَصْدُقُ شَاهِدَهُ في الْمُعامَلَهْ
|
يَرْضَى بِما قَدَّرَهُ الإلَهُ لَهْ
|
يَصيرُ عِنْدَ ذَاكَ عَارِفَا بِهِ
|
حُرًا وَغَيْرُهُ خَلاَ مِنْ قَلْبِهِ
|
فَحَبَّهُ الإلهُ وَاصْطَفَاهُ
|
لِحَضْرَةِ الْقُدُّوسِ1 وَاجْتَبَاهُ
|
ذَا القَدْرُ نَظْمًا لا يَفِى بِالْغَايَهْ
|
وَفِى الَّذِى ذَكَرْتُهُ كِفَايَهْ
|
أَبْيَاتُهُ أَرْبَعَةَ عَشْرَةَ تَصِلْ
|
مَعَ ثَلاَثِمائَةٍ عَدَّ الرُّسُلْ
|
سَمَّيْتُهُ : ( بالْمُرْشِدِ الْمُعِينِ
|
عَلَى الضَّرورِى منْ عُلُومِ الدِّينِ )
|
فَأَسْأَلُ النَّفْعَ بِهِ عَلَى الدَّوامْ
|
مِنْ رَبِّنَا بجَاهِ سَيِّد الأَنَامْ
|
قَد انْتَهى وَالْحَمْدُ لِلهِ الْعَظِيمْ
|
صَلَى وَسَلَّمَ عَلَى الْهَادِى الكَرِيمْ
|