كُلّ حَدْ لُو نصيب من الدُّنيا | وهَواكْ لِي نصيب |
يا حَياتِي وأنْتَ في ذاتِي | حاضِرٌ لا تَغِيب |
أنْتَ أسْكَرْتني على سُكْرِي | مِن لذيذِ الشَّراب |
ثُمَّ خاطَبْتَني كما تدْرِي | ففهِمْتُ الْخِطاب |
ثُمَّ شاهَدْتُ وجْهَكَ الْبَدرِي | عِنْدَ رفْعِ الْحجَاب |
ثُمَّ صَيَّرْتَني رَقيب ذاتِي | كُنْتَ أنْتَ الرَّقيب |
يا حَياتِي وأنْتَ في ذاتِي | حاضِرٌ لاَ تَغِيب |
أُدْخُلِ الْحان وشاهِد الْمعْنَى | لِتنالَ الأمان |
كَيْ تَرانِي بينَ الدّنانِ عاكِفا | شاخِصاً للْدِيان |
وسقانِي ساقِي الْمُدام دَوْرِي | قبْلَ دَور الزَّمان |
أنْتَ تَدْري مَن كانَ ساقِينا | الْقَريبُ الْمُجِيب |
يا حَياتِي وأنْتَ في ذاتِي | حاضِرٌ لاَ تَغيب |
أنا مِنْ فَيْض فضْلِ ساداتِي | نِلْتُ أعْلَى الرّتَب |
وعَلى قدْرِ همَّةِ الطَّالِب | سيكُونُ الطَّلَب |
ثُمَّ قَضَيْتُ ساير أوْقاتِي | بالْفرَحْ والطَّرَب |
وسَمِعْتُ الْخِطابَ مِنْ ذاتِي | مِنْ مكانٍ قريب |
يا حَياتِي وأنْتَ في ذَاتِي | حاضِرٌ لاَ تَغِيب |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق