رابعة العدوية
أحبك حبين : حب الهوى وحـب لأنك أهـل لِـذاكَ
فأما الذي هو حب الهوى فشغلي بذكرك عمّن سواك
وأما الذي أنت أهلٌ له فكشفك للحجب حتى أراك
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي ولكن لك الحمدُ في ذا وذاك
ولما علمت بأن قلبي فارغ ممن سواك .. ملأته بهواك
وملأت كلّي منك حتى لم أدع مني مكاناً خالياً لسواك
فالقلب فيه هيامه وغرامه والنطق لا ينفعك عن ذكراك
والطرف حيث أجيله متلفتاً في كل شيء يجتلي معناك
والسمع لا يصغي إلى متكلم إلا إذا ما حدّثوا بحلاك
جمييييييييل جداً جداً
ردحذف