السبت، 13 يوليو 2013

قصيدة لسيدي الحاج حسن الطرابلسي رضي الله عنه


رضي الله عن الشيخ الحسن الطرابلسي إذا قال :

تلألأ نور الوصل في محكم الذكـــــــر** ونور المعاني لاح في الفكر كالفجــــــــــرِ

وزال غُبار الغين عن عَينِ من دنـــــــا ** إلينا وسِرُ القومِ في الحمدِ والشكــــــــرِ

ففي حيّهم زَهرُ المعارف يُجْتنَـــــى ** وفي بحِرِهِم من غاص يَظْفَرُ بالـــــــــــدُّرِ

فدع عنك ما يفنى وعوِّل على البقاء ** وسِرْ في صراط لا ذلُول ولا وعــــــــــــــــرِ

وكن بطلا شهما شديدا على السُّرَى ** يُسرمد سيْر العمر مُمْتَثِل الأمـــــــــــــرِ

فَسِرُ كبار السِر في السير يُجتنـــــى ** فجاهد ولا تركن إلى فاتر غِِـــــــــــــــــــرِ

ففي محكم التنزيل قد قام ربنــــــــــا ** بهدي الذي ما انفك يُِجهِِد في السيــــرِ

فكل الذي بالعين يُدرَك ظاهـــــــــــــرا ** أقام زمانا خافيا حيث لا تــــــــــــــــدري

بعالم معنى ليس للحس منفــــــــــذُ** إليه وتدريه البصيرة بالفكــــــــــــــــــــــــرِِ

ترى صور الأشياء فيه جميعهـــــــــــــا ** ممثلة كالسر تحكيه بالجهــــــــــــــــــــرِ

وذلك فيض من أنابيب عالـــــــــــــــــم ** جليل عظيمِ القدرِ جلّ عن الذكـــــــــــرِ

كماء زلال لونه لون ظرفِـــــــــــــــــــــهِ ** حياة جميع الكون من حوضه تجـــــــري

فكن فطِناً واعلم بأنك رابـــــــــــــــضُُ ** بأبخسِ حظ في الوجود على الجمـــــــرِ

واين الأُلى إن رمت تلحقُ بالأُلــــــى ** وقد جازوا الأكوان والقوْلَ بالغيـــــــــــــــرِ

وفد وَردُوا عين الحياة حقيقـــــــــــــةً ** وساحوُا مع الأرواحِ في عالمِ الأمــــــــــــرِ

فَفَكِرْ وذاكِرْ والْزِمِ الذِكرَ صابِـــــــــــــراً ** فنعمَ الرفيقُ الناصِحُ الأخذُ بالصبـــــــــــــــرِ

وجاهدْ جهادَ الفَوْزِ واخدم أحبـــــــــةً ** على السيْرِ قد واسُوك في الجهر والسرِ

وإن أذنبوا فاصفح وواصل إذا جَفَــــــوْا** ودع عنك ما تُوحيه نفسك من مكـــــــــرِ

أخي إن أردت الوصلَ فاعملْ ولا تقل ** مضى الخير إن الخير يجري مع الدهـــــرِ

عليك بأيات يقودك سرهـــــــــــــــــا** ويُدريك أنك الكلُ يا منبع الخيـــــــــــــــــــرِ

خِزانُ المعاني فيكَ قلبكَ علمـــــــهُ ** كبحر وفيه الكون في فلك يســـــــــــــــرِي

ولا تلتفت في السير يوماً لِما جرى** به القدرُ المحتومُ من سالفِ الـــــــــــــوزرِ

فربكَ غفارُُ كريمُُ ومن أتـــــــــــــــــى** إليهِ فقيرأً فازَ بالخيرِ والنصــــــــــــــــــــــــــرِ

نُصلِي على خيرِ البريةِ أحمـــــــــدَا ** محمدُُ المبعوثِ للناسِ بالبِشْـــــــــــــــــــرِ

وآلِهِ والأصحابِ ما ذَرَّ شــــــــــــارِقُُ ** وما قد سرى نُورُ الغزالة في البــــــــــــــدرِ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته الطّهر الكرام
أما بعد :
هذه قصيدة لسيدي الحاج حسن الطرابلسي رضي الله عنه :
وهو من مشائخ السلسلة الذهبية والذي قال عنه أستاذه ومربيه الشيخ العلاوي رضي الله عنه : الطريق ولدت لنا رجلا واحدا وهو سيدي حسن الطرابلسي.. وهي إشارة منه بأنه حامل سر الخلافة بعده.
وقد قال أيضا سيدي حسن الطرابلسي قبل وفاته : هناك شيخ واحد من بعدي شدّو الرحال إليه وهو الشيخ يحي محمد أرزقي رضي الله عنه وهو الذي قال بدوره على تلميذه سيدي الشيخ يحي كلاما كثير يشير فيه بأنه الخليفة بعده و من بينها : إذهبو عند سيدي يحي من بعدي..... من أراد العسل فليذهب إلى سيدي يحي ,
وقياسا على هذا بأن السر يتوارثه واحد عن واحد فقد قال سيدي ابو العباس المرسي رضي الله عنه إمام زمانه وفريد عصره: والله ما كان إثنان من أصحاب هذا العلم في زمن واحد قط إلا واحدا بعد واحد إلى الحسن بن علي كرم الله وجهه .. وقال أيضا : لا أعلم أحدا اليوم يتكلم في هذا العلم غيري     

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم هل من معلومات عن الشيخ يحيى محمد ازرقي زاويته و مكان اقامته

    ردحذف