قصيدة يا من تريد تدري فني لسيدي أحمد العلاوي المستغانمي رضي الله عنه
يا من تُريد تذري فنّي | فاسأل عنيِّ الألوهيا |
أما البشر لا يعرفني | أحوالي عنهُ غيبيا |
أطلُبني عندَ التداني | من وراء العبوديا |
أم الظروفُ والأكون | ليسَ لي فيها بقيّا |
إني مظهر ربّاني | والحالُ يشهَد عليّا |
أنا فيّاضُ الرحمان | ظهَرتُ في البشريّا |
والأصل منّي روحاني | كنتُ قبلَ العبوديّا |
ثم عُدت لأوطاني | كما كنتُ في حرِّيّا |
لا تحسَب أنك تراني | بأوصافِ البشريا |
فمن خلفِها معاني | لوازمُ الروحانيّا |
فلَو رأيتَ مكاني | في الحضرةِ الأقدسيّا |
تزاني ثمَّ تراني | واحداً بلا غيريا |
لكن الحق كساني | لا يصل بصرُك إليّا |
تراني ولا تراني | لأنّك غافل عليّا |
حدِد بصرَ الإيمانِ | وانظُر نظرةً صفيّا |
فإن كنت ذا إبقان | عساكَ تعتر عليّا |
تجِد أسراراً تغشاني | وأنواراً نبويّا |
تجِد عيوناً ترعاني | وأملاكاً سماويّا |
تجد الحق حباني | مني ظهر بما فيّا |
تراهُ لما تراني | ولم تشعُر بالقضيّا |
هداني ربي هداني | أعطاني نظرَة صفيا |
عرَّفني نفسي مني | وما هيَ الروحانيّا |
فإن رمتَ تدري فنّي | فاصحبني واصغَ إليّا |
اسمع مني واحكِ عنّي | لا ترفع نفسك عليّا |
لا ترى في الكونِ دوني | لا تعدُ بصرَكَ عليّا |
لا تحسب انِّك في صونِ | أمرُك لا يخفى عليّا |
هكذا إن كنت منّي | صادقاً في العبوديّا |
لا تكتفِ باللّسانِ | أمرهُ شيءٌ فريّا |
أمدُد نفسك للسنان | ومُت موتةً كليا |
واشتغل عنك بشَأني | وإلّا فامضِ عليّا |
نوصيكَ بما أوصاني | أُستاذي قبل المنيّا |
البوزيدي كان فاني | على جميع البريّا |
اترُك كلّلك في مكاني | وارتق للألوهيّا |
وانسلِخ عن الأكوانِ | لا تترُك منها بقيّا |
هذا وذاك سيّانِ | انظر نظره مستويّا |
المكَوّن والأكوانِ | مظاهرُ الوحدانيّا |
إن حققتَ بالعيانِ | لا تجد شيئاً فريّا |
الكُلُّ في الحال فاني | إلّا وجهُ الربوبيّا |
بعدُ تعرف ما نعاني | فاغن إن شئت عليّا |
لا واللَهِ ما ينساني | إلّا من كان خليّا |
فاللَهُ يعلم بشأني | يحفظني فيما بقيّا |
ويحفظ جميع إخواني | من الفتن القلبيا |
ومن دخل في ديواني | ومن حضر في جمعيّا |
ومن رأى من رآني | إذا كانت لهُ نيّا |
صلّ ربي عن لساني | واصرف كلّي لنبيا |
إن أطعتُكَ يرضاني | وإن سُأتُ يشفع فيّا |
جعلتُ فيها عُنواني | في أواخرِ القافيّا |
موافِقاً لإخواني | يطلبوها لي كيفيّا |
نسبي من جهةِ بدني | للقبيلةِ العلاويّا |
والإتصالُ الروحاني | بالحضرةِ البوزيديا |
أَرحم ربي الفستين | وارحم منّي ما بقيّا |
من فروعِ النسبتين | إلى منتهى البريّا |
الله الله الله الله
ردحذفإن حققتَ بالعيانِ لا تجد شيئاً فريّا
الكُلُّ في الحال فاني إلّا وجهُ الربوبيّا
مدد يا أهل الله مدد
اللهم صل على سيد الخلق اجمعين
ردحذفهذه قصيدة تحكي حال ومقام، أحد السادة الأعلام، ومصابيح الظلام، وأطباء الأنام، وهو السيد أحمد العلاوي المستغانمي.فطوبى له ولمن رآه،ومن رأى من رآه،إذ الأمر ليس بحيلة ، لكنه فضل الله.
ردحذفالله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله
ردحذف