الثلاثاء، 30 يوليو 2013


دنوتُ من حيِّ لَيلى لمّا سمِعتُ نِداها 
يا لهُ من صوت يحلو أودُّ لا يتناهى
رضَت عنّي جذَبنني أدخَلتني لحِماها
آنستني خاطَبتني أجلَستَني بجِذاها
فرّبت ذاتها منّي رفَعَت عنّي رداها
أدهَشَتني تيَّهتني حيَّرَتني في بهاها
أخذتني تيَّهتني غيبتني في معناها
حتّى ظنَنتُها أنّي وكانَت روحي فداها
بدَّلتني طوَّرَتني وسمتني بسِماها
جمَعتني فردتني لقبَّتني بكُناها
قتَلَتني مزنتني خضبتني بدِماها
بعدَ قتلي بعثَتني ضاءَ نجمي في سماها
أينَ روحي أينَ بدني أينَ نفسي وهوها
قد بدا منها لجَفني ما قد مضى من خفاها
تاللَهِ ما رأت عيني ولا شهدَت سواها
جُمِعَت فيها المعاني سُبحانَ الذي أنشاها
بأواصفَ الحُسنِ عنّي هاكَ شيئاً من سناها
خُذا منّي هذا فنّي لا تنظُر فيه سفاها
ما كذَبَ القَلبُ عنّي إذا باح بلِقاها
إذا كان القروب يُفني أنا البتافي بقاها
يا لها من نورٍ يُغني عنِ الشمسِ وَضُحاها
بل هي شمسُ المعاني والقمر إذا تلاها
بها نارَت المباني والنهار إذا جلّاها
إن رأت سواها عيني كالليلِ إذا يغشاها
فاقَت حورَ الخلدِ حقّا والسما وما بناها
الكلُّ لها أواني ونفسٍ وما سوّاها
ابل هي حور الأعيان والأرضِ وما طحاها
عرفتني الهمتني فجورها وتقواها
أيَّدتني قرَّبتني قد أفلحَ من زكّاها
من عرف النفس يجني وقد خابَ من دسّاها
يا خيبةَ العمرِ منّي لو حكمت بطغواها
لكانت ثمود منّي أو كنتُ منها أشقاها
لكنَّ المولى عصمني من شرِّها وهَواها
يا إلاهي لاتكلّني لنَفسي أني أخشاها
أن تفرُط عنّي في ديني وأن تطفى في عماها
بجاهِ من بهِ عوني خيرِ العالمينَ طها
لولاهُ ما كان منّي ما قد كان من هُداها
جُزبتَ خيراً عن لسني يا من بكَ الحق باهى
أنتَ حصني أنت عوني من نفسي وما والاها
أنتَ أولى بها منّي أنتَ خيرُ من زكّاها
يا طبيب القلبِ غثني يوماً تقول أنا لها
أجعَلني غدا في أمنٍ من وقفة لا نرضاها
أنا ومن كان منّي ومن للصحبة رعاها
هكذا واللَهِ ظنّي في عينِ الرحمة مولاها
لا زالَ فضلهُ عنّي يُرى لِذَوي النباها
حسبي من حبيبي أنّي مُتصل به شفاها 
لنا منهُ نورٌ يسنو قد ضاءَت منهُ جباها
يا عارِفَ الروح منّي لا يخفى عنكَ صفاها
تمَّ نظمي هذا وزني لكَ فيهِ ما يُشتَهى
لو أضللتَ دُرَّه تغنى في معارفي تلقاها
خُذِ الثمارَ من غُصني ذي المعارف مولاها
لا زالَ العلاوي يجني من علومهِ علاها
البوزيدي به نعني أُستاذي قبلي سَقاها
عليهِ لا زِلتُ أُثني والثنا لا يتناهى
بالرحمة خلّي زوِّدني بعدَ كوتي لا تنساها
ظنّي فيكَ لا تُهمِلني والدعا ربّي يرضاه





الأحد، 28 يوليو 2013




compteur global

لبسنا ثوب الوقار




لبسنا ثوب الوقار

لبسنا ثوب الوقار قد ظهر بالالوان                       امرا من روحي حبي لامرد في الامر

فلامر امر اذ ن لاشك في امر الـله                      فمن يخشى الله حقا فليأخذ بلامـر

فقد ذكر القدير الروح بأمر الـــــله                        فمن لم يأخذ بالامرلاروح فيه تسري

فلو ثبت لك الصدق في ذا الطريقة                      لاترى الخلائق فحبي فيهم يسري

باطن بالحق والحق ظاهر بــــــــه                       فلوظــــهر الحق بطن به حبـــــــي

فأشباحنا ظلمة و الـنور من حبنا                        فلولم يكن روحا ماســـرى فيك النور

فالكل ظلاما والحق ظاهرا فيهــم                       ولولا ظهور الحق ما رأيت التجلــــي

فلـوا رأيت مع الحق شيئا ظاهرا                        لآغرقت في الطريق ومااتممت السير

فالنــــاس احوالها فنون وألوان                           ظــــــــهرت محبة الحق في كل لوني

فمحبة الحق بمحــــبة الخلق                            فلذاك خلق الخــــــــلق بالمحبتي

فحبي الذي لا لون له ولا جهة                          سيدي محمد فوزي وحده في ذاالعصر


....العارف بالله الفقير الشريف محمد بن أحمد بن الصيني......

السبت، 13 يوليو 2013

قصيدة لسيدي الحاج حسن الطرابلسي رضي الله عنه


رضي الله عن الشيخ الحسن الطرابلسي إذا قال :

تلألأ نور الوصل في محكم الذكـــــــر** ونور المعاني لاح في الفكر كالفجــــــــــرِ

وزال غُبار الغين عن عَينِ من دنـــــــا ** إلينا وسِرُ القومِ في الحمدِ والشكــــــــرِ

ففي حيّهم زَهرُ المعارف يُجْتنَـــــى ** وفي بحِرِهِم من غاص يَظْفَرُ بالـــــــــــدُّرِ

فدع عنك ما يفنى وعوِّل على البقاء ** وسِرْ في صراط لا ذلُول ولا وعــــــــــــــــرِ

وكن بطلا شهما شديدا على السُّرَى ** يُسرمد سيْر العمر مُمْتَثِل الأمـــــــــــــرِ

فَسِرُ كبار السِر في السير يُجتنـــــى ** فجاهد ولا تركن إلى فاتر غِِـــــــــــــــــــرِ

ففي محكم التنزيل قد قام ربنــــــــــا ** بهدي الذي ما انفك يُِجهِِد في السيــــرِ

فكل الذي بالعين يُدرَك ظاهـــــــــــــرا ** أقام زمانا خافيا حيث لا تــــــــــــــــدري

بعالم معنى ليس للحس منفــــــــــذُ** إليه وتدريه البصيرة بالفكــــــــــــــــــــــــرِِ

ترى صور الأشياء فيه جميعهـــــــــــــا ** ممثلة كالسر تحكيه بالجهــــــــــــــــــــرِ

وذلك فيض من أنابيب عالـــــــــــــــــم ** جليل عظيمِ القدرِ جلّ عن الذكـــــــــــرِ

كماء زلال لونه لون ظرفِـــــــــــــــــــــهِ ** حياة جميع الكون من حوضه تجـــــــري

فكن فطِناً واعلم بأنك رابـــــــــــــــضُُ ** بأبخسِ حظ في الوجود على الجمـــــــرِ

واين الأُلى إن رمت تلحقُ بالأُلــــــى ** وقد جازوا الأكوان والقوْلَ بالغيـــــــــــــــرِ

وفد وَردُوا عين الحياة حقيقـــــــــــــةً ** وساحوُا مع الأرواحِ في عالمِ الأمــــــــــــرِ

فَفَكِرْ وذاكِرْ والْزِمِ الذِكرَ صابِـــــــــــــراً ** فنعمَ الرفيقُ الناصِحُ الأخذُ بالصبـــــــــــــــرِ

وجاهدْ جهادَ الفَوْزِ واخدم أحبـــــــــةً ** على السيْرِ قد واسُوك في الجهر والسرِ

وإن أذنبوا فاصفح وواصل إذا جَفَــــــوْا** ودع عنك ما تُوحيه نفسك من مكـــــــــرِ

أخي إن أردت الوصلَ فاعملْ ولا تقل ** مضى الخير إن الخير يجري مع الدهـــــرِ

عليك بأيات يقودك سرهـــــــــــــــــا** ويُدريك أنك الكلُ يا منبع الخيـــــــــــــــــــرِ

خِزانُ المعاني فيكَ قلبكَ علمـــــــهُ ** كبحر وفيه الكون في فلك يســـــــــــــــرِي

ولا تلتفت في السير يوماً لِما جرى** به القدرُ المحتومُ من سالفِ الـــــــــــــوزرِ

فربكَ غفارُُ كريمُُ ومن أتـــــــــــــــــى** إليهِ فقيرأً فازَ بالخيرِ والنصــــــــــــــــــــــــــرِ

نُصلِي على خيرِ البريةِ أحمـــــــــدَا ** محمدُُ المبعوثِ للناسِ بالبِشْـــــــــــــــــــرِ

وآلِهِ والأصحابِ ما ذَرَّ شــــــــــــارِقُُ ** وما قد سرى نُورُ الغزالة في البــــــــــــــدرِ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته الطّهر الكرام
أما بعد :
هذه قصيدة لسيدي الحاج حسن الطرابلسي رضي الله عنه :
وهو من مشائخ السلسلة الذهبية والذي قال عنه أستاذه ومربيه الشيخ العلاوي رضي الله عنه : الطريق ولدت لنا رجلا واحدا وهو سيدي حسن الطرابلسي.. وهي إشارة منه بأنه حامل سر الخلافة بعده.
وقد قال أيضا سيدي حسن الطرابلسي قبل وفاته : هناك شيخ واحد من بعدي شدّو الرحال إليه وهو الشيخ يحي محمد أرزقي رضي الله عنه وهو الذي قال بدوره على تلميذه سيدي الشيخ يحي كلاما كثير يشير فيه بأنه الخليفة بعده و من بينها : إذهبو عند سيدي يحي من بعدي..... من أراد العسل فليذهب إلى سيدي يحي ,
وقياسا على هذا بأن السر يتوارثه واحد عن واحد فقد قال سيدي ابو العباس المرسي رضي الله عنه إمام زمانه وفريد عصره: والله ما كان إثنان من أصحاب هذا العلم في زمن واحد قط إلا واحدا بعد واحد إلى الحسن بن علي كرم الله وجهه .. وقال أيضا : لا أعلم أحدا اليوم يتكلم في هذا العلم غيري