الأحد، 24 نوفمبر 2013

قصيدة يا من تريد تدري فني لسيدي أحمد العلاوي المستغانمي رضي الله عنه



يا من تُريد تذري فنّيفاسأل عنيِّ الألوهيا
أما البشر لا يعرفنيأحوالي عنهُ غيبيا
أطلُبني عندَ التدانيمن وراء العبوديا
أم الظروفُ والأكونليسَ لي فيها بقيّا
إني مظهر ربّانيوالحالُ يشهَد عليّا
أنا فيّاضُ الرحمانظهَرتُ في البشريّا
والأصل منّي روحانيكنتُ قبلَ العبوديّا
ثم عُدت لأوطانيكما كنتُ في حرِّيّا
لا تحسَب أنك ترانيبأوصافِ البشريا
فمن خلفِها معانيلوازمُ الروحانيّا
فلَو رأيتَ مكانيفي الحضرةِ الأقدسيّا
تزاني ثمَّ ترانيواحداً بلا غيريا
لكن الحق كسانيلا يصل بصرُك إليّا
تراني ولا ترانيلأنّك غافل عليّا
حدِد بصرَ الإيمانِوانظُر نظرةً صفيّا
فإن كنت ذا إبقانعساكَ تعتر عليّا
تجِد أسراراً تغشانيوأنواراً نبويّا
تجِد عيوناً ترعانيوأملاكاً سماويّا
تجد الحق حبانيمني ظهر بما فيّا
تراهُ لما ترانيولم تشعُر بالقضيّا
هداني ربي هدانيأعطاني نظرَة صفيا
عرَّفني نفسي منيوما هيَ الروحانيّا
فإن رمتَ تدري فنّيفاصحبني واصغَ إليّا
اسمع مني واحكِ عنّيلا ترفع نفسك عليّا
لا ترى في الكونِ دونيلا تعدُ بصرَكَ عليّا
لا تحسب انِّك في صونِأمرُك لا يخفى عليّا
هكذا إن كنت منّيصادقاً في العبوديّا
لا تكتفِ باللّسانِأمرهُ شيءٌ فريّا
أمدُد نفسك للسنانومُت موتةً كليا
واشتغل عنك بشَأنيوإلّا فامضِ عليّا
نوصيكَ بما أوصانيأُستاذي قبل المنيّا
البوزيدي كان فانيعلى جميع البريّا
اترُك كلّلك في مكانيوارتق للألوهيّا
وانسلِخ عن الأكوانِلا تترُك منها بقيّا
هذا وذاك سيّانِانظر نظره مستويّا
المكَوّن والأكوانِمظاهرُ الوحدانيّا
إن حققتَ بالعيانِلا تجد شيئاً فريّا
الكُلُّ في الحال فانيإلّا وجهُ الربوبيّا
بعدُ تعرف ما نعانيفاغن إن شئت عليّا
لا واللَهِ ما ينسانيإلّا من كان خليّا
فاللَهُ يعلم بشأنييحفظني فيما بقيّا
ويحفظ جميع إخوانيمن الفتن القلبيا
ومن دخل في ديوانيومن حضر في جمعيّا
ومن رأى من رآنيإذا كانت لهُ نيّا
صلّ ربي عن لسانيواصرف كلّي لنبيا
إن أطعتُكَ يرضانيوإن سُأتُ يشفع فيّا
جعلتُ فيها عُنوانيفي أواخرِ القافيّا
موافِقاً لإخوانييطلبوها لي كيفيّا
نسبي من جهةِ بدنيللقبيلةِ العلاويّا
والإتصالُ الروحانيبالحضرةِ البوزيديا
أَرحم ربي الفستينوارحم منّي ما بقيّا
من فروعِ النسبتينإلى منتهى البريّا