الثلاثاء، 30 أبريل 2013

يا رجال غابوا في حضرة الله

يا رجال غابوا في حضرة الله
كالثُليْجِ ذابوا والله والله
تراهم حياري في شهود الله
تراهم سكارى والله والله
تراهم نشاوى عند ذكر الله
عليهم طلاوة من حضرة الله
...
إن غنى المغني بجمال الله
فقاموا للمغنى طربا بالله
نسمتهم هبت من حضرة الله
حياتهم دامت بحياة الله
قلوب خائضة في رحمة الله
أسرار فائضة والله والله
عقول ذاهلة من سطوة الله
نفوس ذليلة في طلب الله
فهم الاغنيا بنسبة الله
و هم الأتقيا والله والله
من رآهم رأى من قام بالله
فهم في الورى من عيون الله
عليهم الرحمة ورضوان الله
عليهم نسمة من حضرة الله

الأحد، 28 أبريل 2013

إِذا لم يكنْ مَعْنى حديثك لي يُدْرَى ابو الحسن الششتري


إِذا لم يكنْ مَعْنى حديثك لي يُدْرَىفلا مُهْجْتيِ تُشْفىَ ولا كَبدي تُروَى
نَظرتُ فلم أنْظر سِواكَ أحبُّهُولَولاكَ ما طَاَب الهَوى لِلَّذي يَهوى
ولَّما اجْتلاَك الفكرُ في خَلوة الرّضاوغيّبت قال الناس ضَلت بي الاهْوا
لَعمرُك ما ضَلَّ المحبُّ وَما غَوىولكَّنهمْ لمَّا عمُوا أخطئوا الفتوى
ولو شَهدوا معنى جمَالِكَ مثْلماشهدْتُ بعينِ القلبِ ما أنكرواالدَّعوى
خلعت عِذاري في هَواك وَمنْ يكنْخليعَ عِذارِ في الهوى سَرَّهُ النجوى
وَمزقتُ أثواب الوقارِ تَهتكاعليكَ وطابت في محَبتكَ الْبلوَى
فما في الهْوى شكوىَ ولو مُزِّق الحَشَاوَعارٌ على العُشاق في حُبِّكَ الشَّكوى

السبت، 27 أبريل 2013

يَا حاضِراً في فُؤادي ابو الحسن الششتري

يَا حاضِراً في فُؤاديبِالفكرِ فِيكمْ أطيبُ
إِنْ لمْ يزُرْ شخصُ عينيفالقلبُ عِندي ينُوبُ
مَا غِبتُ لَكِنَّ جِسْميمن النُّحول يذوبُ
فَلمْ يَجدْني عذولٌوَلاَ رآنِي رَقِيبُ
وَلوْ دَرَى الدَّهْرُ عَنِّيجَاءت إِلىَّ شعُوبُ
لَمْ يَبْقَ غَيْرُ غَرامٍفَسَلهُ عَنِّي يِجُيبُ

طَابَ نُقْلِي وَشرَابي ابو الحسن الششتري

طَابَ نُقْلِي وَشرَابيوحَبيبي اعتنابي
فاعْذَرُوني يا صِحابِيفي سُجُودِي واقْترابِي
خمرةٌ رَاقَ شَذاهَاكلُّ نُورٍ مِن سَناهَا
قَامَ سَاقِيها سَقَاهَاأجْعَلَوهَا احتِسَابِي
أنَا سَكْرانُ مِن هَواهُلَيْسَ لي راحٌ سواهُ
كلَّمَا نَادَيْتُ يا هُوكان لَبَّيْكَ جَوابي

ما راحتي إِلا لقا الأحبابْ ابو الحسن الششتري

ما راحتيإِلا لقا الأحبابْ
هم ساداتيالواقفين في البابْ
أحبتيعيشي بهم قد طابْ
عيشي يطيبْ عيشييطيبْ وينجلي كربي
إِليّا نصيب إِليّا نصيبخلوه مع الحبِ

زَارني حِبِّي وطابت أوقاتِي ابو الحسن الششتري

زَارني حِبِّي وطابت أوقاتِيوسمعْ لي الحبيبْ
وعَفا عن جميعْ زَلاَّتِيعَلَى غيْظ الرقيبْ
زَارَنِي مُنْيتي وزال الباسْوسَمح بالوِصالْ
وحضَرْ حضْرتِي ودار الكاسْوبلغْتُ الآمالْ
وشَرِبنا وطابَتِ الأنفاسمِن مُدامِ حَلالْ
إمْلاَ كاسِي ففيهْ مزاتِينشربُوا يا لَبيب
وحَبيبي أنسي ومشْكاتيمَعي حاضِرْ قريب
أي مدامه وأي خمره وأي خمَّاروأي طربْ وأي غنا
في رِياضٍ تفتَّحت أزْهارْوأنارَت لنَا
والْطُيور في منابِرِ الأشجارْتختْطِبْ بيْننا
وزُجاجاتِي مَلاَ وطاساتِيدُون عِنب دون زَبيب
يا نَدامى افْهمُوا إشاراتيإنَّ وقتي عجِيبْ
رَقَّ ذا الخمرُ رَاق ذَا المشْروبْفي مَحَلَّ سَعيدْ
دَعْني نشْرَب ونعْشَق المحْبُوبكُلَّ يوْمٍ جَديدْ
السَّفيهُ الذي يَقُولْ ليِّ تُوبإنما أنا رَشيدْ
ونقُول للعَذولِ إذْ يأتِيإِنّ وقتي عجِيبْ
عِلْمِي في ما مَضى وما يأتِيمُمْرض هُو الطَّبيب
أنا في ذا الْهَوى إِمامْ عصريومحِب المجُونْ
وفي عِشْقِ الْمِلاح فنيتُ عُمْريوفنَيْتُ الفُنونْ
في دُجى اللَّيْلِ زارنِي بدْريلا تَراهُ الْعُيونْ
وأضَا مَنزلِي وساحاتِيكادَ عقْلي يَغِيب
في سُكُونِي سَكَن وحرَكاتيحاضِر لاَ يَغيب
أنا في مذْهَبي نهَب نفْسيللَّذِي هِمْتُ فيه
وحضَرْ حضْرِتي حضَرْ أنْسيوأضَا الوقْتُ بِيه
وتقُلْ لُو يا بَدْري يا شمسيعنْدما نلْتقيه
زارَني حِبِّي وطابت أوقاتِيوسمحْ لي الحبيب
مُذْ عفا عن جمِيع زَلاَّتيعلى غيْظ الرَّقِيب

طَيْبُوا المنازلْ ابو الحسن الششتري

طَيْبُوا المنازلْبذكر الحبيبْ
واعمروا المحافلْبالمقربينْ
وابعثوا الرواحلْمِنَ المَغْربينْ
واحملوا الرسايلْإِلى الطيبينْ
مطلعُ الكمالِمحمدٌ خيرُ العالمينْ
درةُ الجمالِقطبُ المرسلينْ
سيدي حبيبيشمسُ الورى
أنتَ في قليبيتعلمْ وترى
حبك نصيبيفسئلْ مخبرا
عَن فتى غريبييهدوا سَحَرَا
مطلعُ الكمالِمحمدٌ خيرُ العالمين
درةُ الجِمالِقطبُ المرسلينْ
ساحلي لازمْذكرَ المصطفى
لذا به ونادمْأربابَ الوفي
تنال المكارمْومحضرْ صفي
مطلعُ الكمالِمحمدٌ خيرُ العالمين
درةُ الجمالِقطبُ المرسلين
والذي حباكْبالجاه العظيمْ
واصطفى علاكْبالرفع القديمْ
ما خلا هواكْفي القلب السليمْ
نبتغي رضاكْوأنتَ الرحيمْ
مطلعُ الكمالِمحمدٌ خيرُ العالمينْ
درةُ الجمالِقطبُ المرسلينْ

للهِ للهِ هامُوا الرِّجالْ ابو الحسن الششتري

للهِ للهِ هامُوا الرِّجالْفي حُبَّ الحبيبْ
اللهْ اللهْ معِي حاضِرفي قلبي قرِيب
إدَّلَّلْ يا قَلْبي وافرح حَبيبك حضَرْ
واتْنعَّم بذِكْرِ موْلاك وقُصَّ الأثر
واتهَنَّى وعِشْ مدلَّل ما بين الْبَشر
دعُوني دعُوني نذكُرْ حبيبيبذكْرُو نطيبْ
اللهْ اللهْ معي حاضِرْفي قلْبي قرِيبْ
أشْ نعْمَل في ذِي الْقضِيَّاوأنا عبْدُكم
نرانِي نخْلع عذارىعَلَى حُبكم
وروحِي وأشْ ما بَقالِينهَبْهُ لكُم
إسمعُوا إسمعُوا يأهْلَ المحبَّةحبِيب مُجِيبْ
اللهْ اللهْ مَعِي حاضِرْفي قلْبي قَرِيبْ
مَن وهَب روحُو لمولاهربَح وانْتفع
ومِنْهُ للسُّلم الْعَالِيطَلعْ وارتفَع
واتمسَّك بأهْلِ التصوفولاذْ واسْتَمعْ
وشَاهدْ وشَاهَدْ معْنى الجمالْوالحُسْنِ الْعَجِيبْ
اللهْ اللهْ مَعِي حاضِرفي قلْبي قريْب
أنا هُو مَعْنى المعانِيوسِرُ الوجُودْ
فاتنزه في لُطْفِ صُنْعيواحْفظِ الحدُودْ
واخرجُ عن مَن سَوائِيتحْظى بالشَّهُود
تَدخُل تدخُل حضُرَة صَفائيجِوارَ الْحَبيب
اللهْ اللهْ مَعِي حاضِرفِي قلْبي قرِيب

زرني الحبيبْ زوره خفيه ابو الحسن الششتري

زرني الحبيبْ زوره خفيهتنكي العذولَ مع الرقيبْ
يا قلبْ بشري لكْ هنيهبجمع شملكْ مع الحبيبْ
مَحْلاَ حديث العتابْ يا صاحِما بين عاشقٍ ومَنْ هوى
وهذا سكرانُ وهذا صاحيسكرانْ من خمرة الهوى
عطفاً عليَّا يا ذا اللواحيجسمي بناره لقد كوى
والشرابْ وكؤوس الحميهتذكر العاشقْ الكئيبْ
يا قلبْ بشرى لك هنيهبجمع شملك مع الحبيبْ
اسلكْ طريقا لأهل الحقيقهأن رمتَ ترقَى إِلى المعالي
واتبع سبيلي وكن رفيقاتفوز بأنعام ذو الجلالِ
ولا تفارقْ هذه الطريقهتكنْ من الساده الموالي
أنا شيوخي هم شاذليهفي حبهمْ قلبي يطيبْ
يا قلبْ بشرى لك هنيهبجمعْ شملكْ مع الحبيبْ

حَبيبي مالُو ثانِي ابو الحسن الششتري

حَبيبي مالُو ثانِيولا علَيْهِ رقِيبْ
دنَا مِنِّي وأدْنانِيحاضِرٌ لا يَغِيبْ
رضيب بالذِي يصْنعْوأسندْتَّ إلَيْهْ
وبهِ نَصِلْ وبهِ نقْطَعوبهِ نُثْنى علَيْهْ
وبهِ نَرَى وبهِ نَسْمعْورُوحِي بَيْن يَدَيْهْ
بِنِعْمَتِه يُغَذِّينِيوعَيْشي بِهْ يَطِيبْ
أمَا نَفْرَحْ يا إِخْوانيبِذَا السِّرِّ الْعَجِيبْ
إِشَارَاتي لمحْبُوبيوَرَمْزِي يَفْهَمُوا
ومَنْ لا يفْهمْ الْمَغنىوَيجهَلْ عَلَّموا
وسِرُّ الحُبِّ والنَّجوىعَنِ الْغَيرِ اكتُمُوا
فَسرُّ الحُبِّ رَبَّانيومَعْناهُ غَريبْ
أنا نهْواهْ ويهْوانِينناجِيهْ من قَريبْ
إِذا نخْلو بمحْبُوبينَغيب عَن الوُجُودْ
ونقْرَا سِرَّ مكْتُوبيفقي صورةِ العُقُودْ
وبِهْ يحْلالِي مشروبيوبِهْ نجْنِي الوُرودْ
أنا نسرْحْ في بُسْتانيفي رَيْحانْ وَطِيبْ
وثمَّ تَبرحْ أشْجَانيونَظْفَرْ بالحَبيبْ
تجَلاَّلي فابْصرتُوابِقَلْبي ذُو الجلالْ
ونادَاني فَلَبيْتُواوقالْ ليَّا تعالْ
بمرآتِي وعَايَنْتُوامُحَيَّاهُ كالْهِلاَلْ
وحَيَّانِي ولَبَّانِيوقالْ لِيَّا أنيب
وانزِلْ يا أخا شَانِيبمنزليَ الرَّحِيبْ
أيَا ناظِمْ هنِيئَا صُولْبموْلاكْ وافْتخَرْ
وسمَّعْ مَن لَهُ مَعْقُولْمَدِيحاً كالدرَرْ
وقُلْ لكل مَن يَعْذِلْومَن غَابْ أوْ حَضرْ
أنا عَبْدُ لِسُلْطَانِيإِلى يوْمِ العصِيبْ
عَسَى مَوْلاَيَ يرْحَمُنِيوقَصْدِي لا يَخِيبْ

الهوى فتنِي ابو الحسن الششتري

الهوى فتنِياللهْ له طبيبْ
صاحبي فنادِيالصلاةُ على الغريب
ساداتي فؤاديضاع في حماكم
بالله ارحموامن مزقوا هواكم
وارحموا مُعَنَّىمالوا سِواكمْ
مسكين المعنّىمالو سوى الحبيب
صاحبي فنادِيالصلاة على الغريب
سيدي أنت أعلمبالذي ألاقي
سيدي طال وجديفيكَ واحتراقي
سيدي لازمتنيلوعةُ اشتياقي
قلبي قد تمزقْفي هوى الحبيبْ
صاحبي فناديالصلاة على الغريب

قد لاَحَ لِيَّا مِنِّي ابو الحسن الششتري

قد لاَحَ لِيَّا مِنِّيسِر بَدَا عجِيب
حتَّى رأيْتُ أنِّيعَن حضْرتي لا نَغيب
أنا ما زِلْتُ حاضِرْحاضِر في كلِّ حين
عيْني إليَّا ناظِرناظِر طُولَ السِّنين
والحق فِيَّا ظاهِرْظاهر لِذِي يقين
من قالَ أنا وإنِّيقد أوفي بالْمَغيب
إن قيلَ هذَا عَنِّيقد أحْرَم النَّصيب
من هُ يا قَوم ولْدِيولْدِي يا قوْم آنا
أوَ تَدْروا مَن هُو جدَّيجدَّي سَبقتوا أنا
أنا ما زِلْتُ وحْدِيوحْدي ما زِلْتُ أنا
ومن حَكَمْ بعَيْنيأخْطا ولم يُصيبْ
قُلُّوا إليْكَ عَنِّيما أنْتَ لي نَسيبْ
يا من يرَانِي شفْعَاالشَّفْعَ بيَ ظهرْ
رُدَّ الوُجُودْ جَمعافالْفَرْقُ في الصُّوَرْ
واحْكُم بهَذا قَطْعَاأنا مالِي أخَرْ
مَلأتُ كلُّ أينِولمْ نَزَلْ مُجيبْ
لكلِّ من هو مَدْنيمن حضْرِتي قرِيبْ
إِن كُنت ممن تَحقَّقْفِي الْكَوْن قَوْلَ كُونْ
صِحْ في الوُجُود مُطْلقخفى عَنِ الْعُيونْ
نُور الحقيقة يشرقْوسرَّها مصُونْ
لَمْ قطْ يسعْهَا أيْنيولاَ لها مَغِيبْ
وقد وسِعْها كَوْنِيوغَيْرِي قد حُجِيب
لاَ تحْسِبوني نَبْلاَأن نسْكُنُ القُبورْ
سِرَّ ما زَالَ يُجْلاَفي بُسْتان الصُّدورْ
والحضْرة بيا أوْلَىما بَيْنَ بَنين وحورْ
وهذا هُ في ظَنِّيوَقَصْدي لاَ يَخِيبْ
مَتَى تَرى يا عَيْنِيمَنازِلَ الحبيبْ

سُلُوِّيَ مكروهٌ وحُبكَ واجبٌ ابو الحسن الششتري

سُلُوِّيَ مكروهٌ وحُبكَ واجبٌوشوقِي مقيمٌ والتَّواصلُ غائبُ
وفي لوح قلبي من وِدَادكِ أسطرٌوَدمعي مِدادٌ مثل ما الحسن كاتبُ
وقارىء فكري لْلمحَاسِن تالياًعلى دَرْس آيات الجمالِ يواظبُ
أُنَزِّهُ طَرفي في سماء جَمالكمْلِثاقب ذِهني نَجمُها هو ثاقبُ
حَديثُ سواكَ السمع عنهُ محَّرمٌفَكُلِّيَ مسلوبٌ وحسنكَ سالبُ
يقولونَ لي تبْ عن هوى من تُحبُّهُفقلتُ عن السلوان إِنِّيَ تائبُ
عَذابُ الهوى عذبٌ على كل عَاشِقوإِن كان عندَ الغير صعبٌ وواصبُ

سألوا الرياحْ ابو الحسن الششتري رضي الله عنه

سألوا الرياحْإِنْ التقوا أحباب قلبي
ودمعي جراحْتجردْ على خدِّي ونهدي
لو صبت جناحْقلبي يصبرْ مِنْ شدةِ تعبي
لاصبرَ ليكيف الصبر والجسم ناحل
يا سيدي يحقْ لينبكي على بعد الحبايبْ
يا سيدي هُم سادتيوأنا إِليهم مفتقرْ
يا سيدي من وحشتيبَدَّلتْ نومي بالسهر
يا سيدي من فرقتينبكي على بعد الحبايب
لا صبرَ ليكيف الصبر والجسم ناحلْ
يا سيدي يحق لينبكي على بعدِ الحبايب

كُلّ حَدْ لُو نصيب من الدُّنيا أبو الحسن الششتري

كُلّ حَدْ لُو نصيب من الدُّنياوهَواكْ لِي نصيب
يا حَياتِي وأنْتَ في ذاتِيحاضِرٌ لا تَغِيب
أنْتَ أسْكَرْتني على سُكْرِيمِن لذيذِ الشَّراب
ثُمَّ خاطَبْتَني كما تدْرِيففهِمْتُ الْخِطاب
ثُمَّ شاهَدْتُ وجْهَكَ الْبَدرِيعِنْدَ رفْعِ الْحجَاب
ثُمَّ صَيَّرْتَني رَقيب ذاتِيكُنْتَ أنْتَ الرَّقيب
يا حَياتِي وأنْتَ في ذاتِيحاضِرٌ لاَ تَغِيب
أُدْخُلِ الْحان وشاهِد الْمعْنَىلِتنالَ الأمان
كَيْ تَرانِي بينَ الدّنانِ عاكِفاشاخِصاً للْدِيان
وسقانِي ساقِي الْمُدام دَوْرِيقبْلَ دَور الزَّمان
أنْتَ تَدْري مَن كانَ ساقِيناالْقَريبُ الْمُجِيب
يا حَياتِي وأنْتَ في ذاتِيحاضِرٌ لاَ تَغيب
أنا مِنْ فَيْض فضْلِ ساداتِينِلْتُ أعْلَى الرّتَب
وعَلى قدْرِ همَّةِ الطَّالِبسيكُونُ الطَّلَب
ثُمَّ قَضَيْتُ ساير أوْقاتِيبالْفرَحْ والطَّرَب
وسَمِعْتُ الْخِطابَ مِنْ ذاتِيمِنْ مكانٍ قريب
يا حَياتِي وأنْتَ في ذَاتِيحاضِرٌ لاَ تَغِيب

كلما قلتُ بقربي الششتري

كلما قلتُ بقربيتنطفي نيرانُ قلبي
زادني الوصلُ لهيباهكذا حالْ المحبِ
لا بوصلي أتسلىلا ولا بالهجر أنسي
ليس للعشق دواءٌفاحتسبْ عَقلا ونفسا
إِنني أسلمتُ أمريفي الهوى معنى وحسّا
ما بقى إِلا التفانيحبذا في الحب نحبي
إِنني بالموت راضِهكذا حالُ المحبُ
يا حبيبي بحياتكْبحياتك يا حبيبي
رِقْ لي وانظر لحاليإِنتَ أدرى بالذي بي
أنت دائي ودوائيفتلطفْ يا طبيبي
إِن يكنْ يُرْضكَ قتليفاجعلْ القتلَ بقربي
إنني بالوصِل أفنىهكذا حالُ المحب
قد سلبتم ودادييا مِلاحَ الحي نفسي
إِنما يُسبى فؤاديغير تالفي وأنسي
فبهذا زاد عشقاًورضى بالعشِق صحبي
وتفانينا جميعاهكذا حالُ المحبِ
أنت في كلِ جميلْوجمالي يا مطاعْ
قد تجليتَ لقلبيمسفراً دون قناعْ
وعلى عشقِ الجمالْطبعَ الله طباعْ
آه يا تمزيقَ قلبيآه يا قتلي وسلبي
متُ من لطفِ الشمائلهكذا حالُ المحبِ
كلُ صبِّ مات وجداًيشتكي حَرّ الدلالْ
وأنا بالعشقِ وحدينشتكي بردَ الوصالْ
ناسَب اللطفُ وجوديفتفانى بالجمال
عشتُ طولَ الدهر فانيمستهامَ العقل مسبي
طيبَ العيشِ خليعاًهكذا حال المحبِ

السبت، 20 أبريل 2013

طَابَ نُقْلِي وَشرَابي

طَابَ نُقْلِي وَشرَابي



طَابَ نُقْلِي وَشرَابي
وحَبيبي اعتنابي
فاعْذَرُوني يا صِحابِي
في سُجُودِي واقْترابِي
خمرةٌ رَاقَ شَذاهَا
كلُّ نُورٍ مِن سَناهَا
قَامَ سَاقِيها سَقَاهَا
أجْعَلَوهَا احتِسَابِي
أنَا سَكْرانُ مِن هَواهُ
لَيْسَ لي راحٌ سواهُ
كلَّمَا نَادَيْتُ يا هُو
كان لَبَّيْكَ جَوابي

يَا حاضِراً في فُؤادي

يَا حاضِراً في فُؤادي



يَا حاضِراً في فُؤادي
بِالفكرِ فِيكمْ أطيبُ
إِنْ لمْ يزُرْ شخصُ عيني
فالقلبُ عِندي ينُوبُ
مَا غِبتُ لَكِنَّ جِسْمي
من النُّحول يذوبُ
فَلمْ يَجدْني عذولٌ
وَلاَ رآنِي رَقِيبُ
وَلوْ دَرَى الدَّهْرُ عَنِّي
جَاءت إِلىَّ شعُوبُ
لَمْ يَبْقَ غَيْرُ غَرامٍ
فَسَلهُ عَنِّي يِجُيبُ

إِذا لم يكنْ مَعْنى حديثك لي يُدْرَى

إِذا لم يكنْ مَعْنى حديثك لي يُدْرَى




إِذا لم يكنْ مَعْنى حديثك لي يُدْرَى
فلا مُهْجْتيِ تُشْفىَ ولا كَبدي تُروَى
نَظرتُ فلم أنْظر سِواكَ أحبُّهُ
ولَولاكَ ما طَاَب الهَوى لِلَّذي يَهوى
ولَّما اجْتلاَك الفكرُ في خَلوة الرّضا
وغيّبت قال الناس ضَلت بي الاهْوا
لَعمرُك ما ضَلَّ المحبُّ وَما غَوى
ولكَّنهمْ لمَّا عمُوا أخطئوا الفتوى
ولو شَهدوا معنى جمَالِكَ مثْلما
شهدْتُ بعينِ القلبِ ما أنكروا الدَّعوى
خلعت عِذاري في هَواك وَمنْ يكنْ
خليعَ عِذارِ في الهوى سَرَّهُ النجوى
وَمزقتُ أثواب الوقارِ تَهتكا
عليكَ وطابت في محَبتكَ الْبلوَى
فما في الهْوى شكوىَ ولو مُزِّق الحَشَا
وَعارٌ على العُشاق في حُبِّكَ الشَّكوى