السبت، 27 أبريل 2013

حَبيبي مالُو ثانِي ابو الحسن الششتري

حَبيبي مالُو ثانِيولا علَيْهِ رقِيبْ
دنَا مِنِّي وأدْنانِيحاضِرٌ لا يَغِيبْ
رضيب بالذِي يصْنعْوأسندْتَّ إلَيْهْ
وبهِ نَصِلْ وبهِ نقْطَعوبهِ نُثْنى علَيْهْ
وبهِ نَرَى وبهِ نَسْمعْورُوحِي بَيْن يَدَيْهْ
بِنِعْمَتِه يُغَذِّينِيوعَيْشي بِهْ يَطِيبْ
أمَا نَفْرَحْ يا إِخْوانيبِذَا السِّرِّ الْعَجِيبْ
إِشَارَاتي لمحْبُوبيوَرَمْزِي يَفْهَمُوا
ومَنْ لا يفْهمْ الْمَغنىوَيجهَلْ عَلَّموا
وسِرُّ الحُبِّ والنَّجوىعَنِ الْغَيرِ اكتُمُوا
فَسرُّ الحُبِّ رَبَّانيومَعْناهُ غَريبْ
أنا نهْواهْ ويهْوانِينناجِيهْ من قَريبْ
إِذا نخْلو بمحْبُوبينَغيب عَن الوُجُودْ
ونقْرَا سِرَّ مكْتُوبيفقي صورةِ العُقُودْ
وبِهْ يحْلالِي مشروبيوبِهْ نجْنِي الوُرودْ
أنا نسرْحْ في بُسْتانيفي رَيْحانْ وَطِيبْ
وثمَّ تَبرحْ أشْجَانيونَظْفَرْ بالحَبيبْ
تجَلاَّلي فابْصرتُوابِقَلْبي ذُو الجلالْ
ونادَاني فَلَبيْتُواوقالْ ليَّا تعالْ
بمرآتِي وعَايَنْتُوامُحَيَّاهُ كالْهِلاَلْ
وحَيَّانِي ولَبَّانِيوقالْ لِيَّا أنيب
وانزِلْ يا أخا شَانِيبمنزليَ الرَّحِيبْ
أيَا ناظِمْ هنِيئَا صُولْبموْلاكْ وافْتخَرْ
وسمَّعْ مَن لَهُ مَعْقُولْمَدِيحاً كالدرَرْ
وقُلْ لكل مَن يَعْذِلْومَن غَابْ أوْ حَضرْ
أنا عَبْدُ لِسُلْطَانِيإِلى يوْمِ العصِيبْ
عَسَى مَوْلاَيَ يرْحَمُنِيوقَصْدِي لا يَخِيبْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق