السبت، 27 أبريل 2013

زَارني حِبِّي وطابت أوقاتِي ابو الحسن الششتري

زَارني حِبِّي وطابت أوقاتِيوسمعْ لي الحبيبْ
وعَفا عن جميعْ زَلاَّتِيعَلَى غيْظ الرقيبْ
زَارَنِي مُنْيتي وزال الباسْوسَمح بالوِصالْ
وحضَرْ حضْرتِي ودار الكاسْوبلغْتُ الآمالْ
وشَرِبنا وطابَتِ الأنفاسمِن مُدامِ حَلالْ
إمْلاَ كاسِي ففيهْ مزاتِينشربُوا يا لَبيب
وحَبيبي أنسي ومشْكاتيمَعي حاضِرْ قريب
أي مدامه وأي خمره وأي خمَّاروأي طربْ وأي غنا
في رِياضٍ تفتَّحت أزْهارْوأنارَت لنَا
والْطُيور في منابِرِ الأشجارْتختْطِبْ بيْننا
وزُجاجاتِي مَلاَ وطاساتِيدُون عِنب دون زَبيب
يا نَدامى افْهمُوا إشاراتيإنَّ وقتي عجِيبْ
رَقَّ ذا الخمرُ رَاق ذَا المشْروبْفي مَحَلَّ سَعيدْ
دَعْني نشْرَب ونعْشَق المحْبُوبكُلَّ يوْمٍ جَديدْ
السَّفيهُ الذي يَقُولْ ليِّ تُوبإنما أنا رَشيدْ
ونقُول للعَذولِ إذْ يأتِيإِنّ وقتي عجِيبْ
عِلْمِي في ما مَضى وما يأتِيمُمْرض هُو الطَّبيب
أنا في ذا الْهَوى إِمامْ عصريومحِب المجُونْ
وفي عِشْقِ الْمِلاح فنيتُ عُمْريوفنَيْتُ الفُنونْ
في دُجى اللَّيْلِ زارنِي بدْريلا تَراهُ الْعُيونْ
وأضَا مَنزلِي وساحاتِيكادَ عقْلي يَغِيب
في سُكُونِي سَكَن وحرَكاتيحاضِر لاَ يَغيب
أنا في مذْهَبي نهَب نفْسيللَّذِي هِمْتُ فيه
وحضَرْ حضْرِتي حضَرْ أنْسيوأضَا الوقْتُ بِيه
وتقُلْ لُو يا بَدْري يا شمسيعنْدما نلْتقيه
زارَني حِبِّي وطابت أوقاتِيوسمحْ لي الحبيب
مُذْ عفا عن جمِيع زَلاَّتيعلى غيْظ الرَّقِيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق