حَبيبي مالُو ثانِي | ولا علَيْهِ رقِيبْ |
دنَا مِنِّي وأدْنانِي | حاضِرٌ لا يَغِيبْ |
رضيب بالذِي يصْنعْ | وأسندْتَّ إلَيْهْ |
وبهِ نَصِلْ وبهِ نقْطَع | وبهِ نُثْنى علَيْهْ |
وبهِ نَرَى وبهِ نَسْمعْ | ورُوحِي بَيْن يَدَيْهْ |
بِنِعْمَتِه يُغَذِّينِي | وعَيْشي بِهْ يَطِيبْ |
أمَا نَفْرَحْ يا إِخْواني | بِذَا السِّرِّ الْعَجِيبْ |
إِشَارَاتي لمحْبُوبي | وَرَمْزِي يَفْهَمُوا |
ومَنْ لا يفْهمْ الْمَغنى | وَيجهَلْ عَلَّموا |
وسِرُّ الحُبِّ والنَّجوى | عَنِ الْغَيرِ اكتُمُوا |
فَسرُّ الحُبِّ رَبَّاني | ومَعْناهُ غَريبْ |
أنا نهْواهْ ويهْوانِي | نناجِيهْ من قَريبْ |
إِذا نخْلو بمحْبُوبي | نَغيب عَن الوُجُودْ |
ونقْرَا سِرَّ مكْتُوبي | فقي صورةِ العُقُودْ |
وبِهْ يحْلالِي مشروبي | وبِهْ نجْنِي الوُرودْ |
أنا نسرْحْ في بُسْتاني | في رَيْحانْ وَطِيبْ |
وثمَّ تَبرحْ أشْجَاني | ونَظْفَرْ بالحَبيبْ |
تجَلاَّلي فابْصرتُوا | بِقَلْبي ذُو الجلالْ |
ونادَاني فَلَبيْتُوا | وقالْ ليَّا تعالْ |
بمرآتِي وعَايَنْتُوا | مُحَيَّاهُ كالْهِلاَلْ |
وحَيَّانِي ولَبَّانِي | وقالْ لِيَّا أنيب |
وانزِلْ يا أخا شَانِي | بمنزليَ الرَّحِيبْ |
أيَا ناظِمْ هنِيئَا صُولْ | بموْلاكْ وافْتخَرْ |
وسمَّعْ مَن لَهُ مَعْقُولْ | مَدِيحاً كالدرَرْ |
وقُلْ لكل مَن يَعْذِلْ | ومَن غَابْ أوْ حَضرْ |
أنا عَبْدُ لِسُلْطَانِي | إِلى يوْمِ العصِيبْ |
عَسَى مَوْلاَيَ يرْحَمُنِي | وقَصْدِي لا يَخِيبْ |
السبت، 27 أبريل 2013
حَبيبي مالُو ثانِي ابو الحسن الششتري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق